وزيرة الاستثمار تدعو الأمم المتحدة لزيادة دعم مصر في الطاقة المتجددة
شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واريك سولهايم، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتورة كريستيانا بالمر، الأمينة التنفيذية لأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال والتنوع البيولوجي تحت عنوان "الاستثمار في التنوع البيولوجي للبشر والكوكب"، بمدينة شرم الشيخ بحضور 196 دولة حول العالم، وأكثر من 5 آلاف مشارك من الحكومات والخبراء والمستثمرين والعلماء وممثلي المجتمع المدني.
وخلال الجلسة، تم عرض الفرص الاستثمارية في المشروعات الصديقة للبيئة.
وأكدت سحر نصر على التعاون بين وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والبيئة في حشد القطاع الخاص للاستثمار في المشروعات في القطاعات الصديقة للبيئة، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية المستدامة، وكذلك الزراعة المستدامة، موضحة أنها فرصة عامة لمصر أن تستضيف وتنظم أعمال هذا المنتدى الهام، مشيرة إلى أن الاستثمار الصديق للبيئة، والاستثمار في التنوع البيولوجي قد أثبت على مدار السنوات الماضية أنه لا يساهم فقط في حماية الشعوب وكوكب الأرض، ولكن يساهم أيضًا في خلق فرص عمل وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأوضحت الوزيرة، أن التجارب أثبت على مدار السنوات الماضية، حاجة الدول إلى ابتكار أدوات اقتصادية جديدة، ووضع حوافز استثمارية لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة.
وذكرت أن مصر تبنت العديد من الإصلاحات التشريعية لتحفيز الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة، حيث أثبتت من خلال نماذج أعمال وقصص نجاح أن الاستثمار في التنوع البيولوجي والمشاريع الصديقة للبيئة له عائد كبير يفوق المشاريع التي لا تهتم بالبيئة، معربة عن تطلع مصر من خلال المنتدى إلى تعظيم الاستفادة من المقترحات، والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق من أجل مساعدة الحكومات في تبني سياسات تخدم في تشجيع الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة، والمشاريع التي تخدم التنوع البيولوجي.
وأكدت سحر نصر أهمية الاستثمار في التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن الحفاظ على اﻟطﺑﯾﻌﺔ البيئية يساهم في جذب اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات إلى مصر، مشيرة إلى أنه يتم تقييم الأثر البيئي لكل مشروع، بحيث يتوافق مع أفضل المعايير العالمية، مشيرة إلى مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية بالقرب من مدينة أسوان، والذي تستثمر فيه 10 مؤسسات دولية من خلال تحالف لبناء 13 محطة للطاقة الشمسية بنحو 653 مليون يورو، بإجمالي طاقة 753 ميجاوات، ويعد أكبر حزمة للاستثمار في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام نظم الخلايا الفوتوفلطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل، ويضم التحالف البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والبنك العربي في البحرين، ومجموعة في المملكة المتحدة، والبنك العربي الأوروبي، وشركة "فاينانس إن موشن"، وصندوق "فين فاند"، والبنك الصناعي والتجاري الصيني، وبنك التنمية النمساوي، موضحة أن من ضمن أيضا المشروعات الصديقة للبيئة هي مشروع مزرعة الرياح بالزعفرانة، ومشروعات تحليه المياه.
ودعت الوزيرة الأمم المتحدة إلى زيادة دعم مصر في قطاع الطاقة المتجددة، بعد قصص النجاح التي حققتها في هذا المجال.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اهتمام مصر بدمج التنوع البيولوجي في قطاعات الصناعة والطاقة والتعدين وغيرهم، وقالت: إن الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل بقاء الإنسان والكوكب، وأضافت: "ليس لدينا خيار آخر لأننا لا نمتلك غير كوكب واحد".
وقالت وزيرة البيئة: "إننا نشارك بصورة طوعية من مختلف بقاع العالم بمشاركة 196 دولة في هذا المؤتمر، ما يعكس اهتمامنا بالتنوع البيولوجي واستكمالا لما تم في المكسيك العام الماضي، لدمج التنوع البيولوجي في مختلف قطاعات الدولة"، مشيرة إلى أن المؤتمر سيناقش ترجمة السياسات الوطنية مثل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمرتبطة بالتنوع البيولوجي.