الإذاعة تمنع أغنية «البوسطجية اشتكوا».. وعبد الناصر يعيدها
"البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلى، وعيونى لما بكوا دابت مناديلى، روح يا قمر والنبى ع الحلو ماسيلى".. هذه الكلمات كتبها أبو السعود الإبيارى ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب، وشدت بها الفنانة رجاء عبده في فيلمها "الحب الأول "عام 1945 وأصبحت من أكثر الأغاني شهرة طوال الأربعينيات والخمسينيات حتى جاءت ثورة يوليو فتم ايقافها.
وكما ذكرت مجلة "المجتمع العربى" عام 1959، أوقف المسئولون عن الإذاعة أغنية "البوسطجية اشتكوا" خشية أن يفهم الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يعمل والده بمصلحة البريد أن هناك قصدا من ترديد الأغنية.
وعندما افتقد الرئيس سماع الأغنية التي أحبها واعتاد على سماعها بالإذاعة سأل وعلم بالأمر فضحك ساخرا وأمر بأن تذاع الأغنية يوميا.
ورجاء عبده من مواليد شبرا في نوفمبر 1919 ورحلت عام 1999 هي مغنية وممثلة مصرية بدأت حياتها الفنية وهى في العاشرة من عمرها.
واكتشف عذوبة صوتها واخذ بيدها إلى الشهرة إسماعيل نجل السلطان حسين كامل الذي كان يهوى العزف على الكمان، وكانت تغنى وهو يعزف كل ليلة مقابل 50 قرشا في الليلة.
وكان أول فيلم لها بالسينما هو "من وراء الستار "عام 1937 مع يوسف وهبى وتحية كاريوكا وعبد الغنى السيد وإخراج كمال سليم، وآخر فيلم قدمته "كباريه الحياة" عام 1977 مع مها صبرى ومحمود المليجى وروحية خالد.
واشتركت مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في دويتو غنائى (ياللى فوت المال والجاه) في فيلم ممنوع الحب.