رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: مشروع الألف محترف.. هل يصبح مسلسل خيال علمي؟!

زغلول صيام
زغلول صيام

بالطبع أثمن جهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في محاولة إصلاح حال الشباب والرياضة، وأسعى دائما لتجنب انتقاده خلال تلك الفترة باعتبار أن الرجل لم يمر عليه وقت كثير، ولكن هناك أشياء كثيرة أضطر فيها لكتابة وجهة نظري التي ربما تكون صوابا أو خطأ.


حكاية مشروع الألف محترف يبدو أنه سيتحول إلى "سبوبة" لأنه ليس دور الشباب، وأعتقد أن الدكتور أشرف صبحي يعلم أكثر مني أن كل أندية مصر تفتح ذراعيها للمواهب ونادرا ما تجد موهبة مدفونة حتى في أقاصي البلاد، لأن محمد صلاح أشهر محترف مصري في العالم لم يكن يحتاج إلى مشاريع أو خلافه إنما طفل مثل ملايين الأطفال حمله أبوه وذهب به إلى المقاولون العرب ونجح في الاختبارات وأصبح محمد صلاح.

لا أفهم ماذا ستقوم به لجنة المشروع؟ وما هي جدوي المشروع؟  ثم أين اتحاد الكرة نفسه المعني بكل الموضوع؟ تقريبا لا دور له، ثم الألف محترف هؤلاء سيتم ضمهم لأندية في النهاية وعندما تطلب احترافه وقتها النادي يحدد شروطه.

الحقيقة أن هناك أمورا كثيرة وأنا لا أرغب أن أكسر مجاديف أحد ولا أبث روح اليأس في النفوس ولكن الأكيد أن المشروع ليس مكانه وزارة الشباب التي أرى أن دورها الرئيسي هو بناء عقل الإنسان.. كم سيتم رصد ميزانية لهذا المشروع؟ ومن يستفيد بها؟.

الحقيقة التي أراها واضحة أمامي أن الأمر مجرد.... و"لا بلاش".. يا دكتور أشرف.. هل تعلم أن مدارس الموهوبين التي كانت سببا في خروج جيل مميز من اللاعبين بداية من جيل الخطيب مرورا بأجيال عديدة آخرها ميدو وحسني عبد ربه وآخرون تم إنهاء أعمالها والقضاء عليها لأن الفكرة تم وأدها، وأصبح التطور في كرة القدم يقول «الموهوبون ليس من حقهم دخول النادي وليس من حقهم المشاركة في الدوريات المختلفة!».. كانت فعلا نموذج لرعاية أبطال الألعاب الفردية ولكن ذهبت أدراج الرياح.

أعتقد أن كلامي ربما لن يعجب الوزير وآخرين ولكن شهادتي خالصة لوجه الوطن لأن ما سيتم صرفه سأعتبره إهدارا للمال العام ويبعدنا عن الهدف الأساسي لوزارة الشباب والرياضة، وكنت أتمني أن يكلف الوزير اتحاد الكرة ويتابع المشروع بدقة، ولكن أن تتولاه الوزارة فهذا ما أخشاه، وعلى الهامش أقول لسيادة الوزير: ما الفائدة التي تعود على شباب مصر من دوري مراكز الشباب؟ بعض المراكز تزور وتتحايل من أجل الحصول على المكافأة الكبيرة.

وأخيرا اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية