رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: الحياة العملية لـ 11 مليون شاب أفريقي معرضة للخطر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت الدكتورة مونيك باربوت، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: إن التنوع البيولوجي وتدهور البيئة قضيتان مرتبطتان، كما أن حالة الموارد المائية والبرية مرتبطة بالأمن البشري وتؤثر على المجتمعات المحلية.


وأضافت ممثلة الأمم المتحدة خلال كلمتها الافتتاحية لاجتماعات وزراء البيئة الأفارقة الذي يأتي على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر، أن أكثر من مليار شخص هم سجناء أرض زراعية تدهورت بسبب شح المياه الذي سيستمر في التوغل، و65 % من الأراضي الزراعية في أفريقيا تدهورت، كما أن 50% من مربي الماشية قد تأثروا بهذا الأمر.

وأكدت على أن تدهور الأراضي يعرض 11 مليون من شباب أفريقيا العاملين للخطر بشكل غير مباشر، والذين بدورهم يجب أن يكافحوا من أجل الموارد الطبيعية المتبقية أو الاستسلام والهجرة.

ولفتت لأهمية وضع حد لفقدان الأراضي الزراعية وإرجاع الأنظمة الحيوية معبرة عن ذلك قائلة: "حتى أن وصل الأمر إلى أن نجازف بأنفسنا ومنافسة الأسباب والتصدي لها والغاية تبرر الوسيلة".

وأوضحت أن الدول الأفريقية تتجه خلال الفترة الراهنة إلى المشاركة في برامج ذات أهداف حيادية لحل أزمة تدهور الأراضي، مشيرة إلى أنه يجب الحرص على أن يكون الاسترجاع عمل يومي والتركيز على المناطق الشاسعة والغنية بالتنوع البيولوجي، خاصة أنه من 12 لـ40% من الأراضي المتدهورة في أفريقيا يمكن إرجاعها للحياة.

وأكدت أنه عند استرجاع الأراضي التي تدهورت سيتم مراعاة المساواة والتركيز على المرأة والشباب يجب الذين يجب أن يكون لهم حصة منها، الأمر الذي ينجم عنه استرجاع 12 بلدا في أفريقيا للأراضي، وتوفير 2 مليون فرصة عمل للمستضعفين، قائلة: "إن حجم الأحلام يجب أن تتجاوز قدراتنا وإذا لم تكن تخيفنا فهي أحلام ليست كبيرة لذا يجب أن نتحلي بالجرأة وعدم الاستسلام".

وأكدت أن صندوق إعادة تأهيل الأراضي يعطي حافزا بـ300 مليون دولار، كما سيتم وضع شروط أكثر عدلا للاستفادة، لافتة أن أفريقيا في أمس الحاجة لمشاريع ضخمة للتنوع البيولوجي وتحلم حلما كبيرا ولكن لديها الوسائل اللازمة للتطبيق.
الجريدة الرسمية