رئيس التحرير
عصام كامل

خطة الصحة لعلاج الدرن المقاوم للأدوية.. 3 مستشفيات صدر بالعباسية والمعمورة والمنصورة.. بروتوكولات علاجية توفر العقار بالمجان.. 60 مصابا بالمرض خلال 2018.. ومدة العلاج عامان بـ 68% نسب شفاء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعد مرض الدرن المقاوم للأدوية، أحد أنواع مرض الدرن يتم علاجه بمستشفيات الصدر التابعة لوزارة الصحة ويشترط التشخيص المبكر لسرعة العلاج منعا لحدوث أي عدوي.


«فيتو» ترصد جهود الدولة لعلاج المرض وما تتخذه من إجراءات بهذا الشأن، حيث كشف الدكتور وجدي أمين مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية والمدير التنفيذي للبرنامج القومى لمكافحة الدرن عن نوعين من مرض الدرن وأكثرهما شدة هو مرض الدرن المقاوم للأدوية الذي ينتج عن الإصابة إما بميكروب الدرن المقاوم للادوية أو مريض أصيب بدرن عادي ثم أهمل في العلاج وتحول إلى درن مقاوم للأدوية.

الأدوية الأساسية
وأشار "أمين" لــ"فيتو" إلى أنه يوجد أدوية أساسية لمرضي الدرن منهم عقارين للدرن إذا حصل المريض عليهم ولم يستجب للعلاج يكون نوع الدرن حينها مقاوم للأدوية وله بروتوكولات علاجية مختلفة، مشيرا إلى أن مدة العلاج تتراوح من 20 إلى 24 شهرا فأغلب الأدوية المعالجة لنوع الدرن المقاوم للأدوية معظمها غير متوفر في مصر ويتم استيرادها وتصرف للمريض مجانا طول مدة العلاج والمتابعة.

وأكد أن ذلك النوع من المرض يعالج في مستشفيات الصدر بالعباسية بالقاهرة والمنصورة بالدقهلية والمعمورة بالإسكندرية، لأنها مستشفيات مجهزة بأقسام تتناسب مع طبيعة المرض خاصة أن المرضى يحتاجون إلى مدة أطول للإقامة تحت إشراف مباشر للأطباء.

تحسن الحالة
وتابع:" إن المريض بعدما يحول من مرحلة "إيجابي البصاق" إلى "سلبي البصاق" أي أنه أصبح غير معدى ويمكنه الخروج من المستشفى وتم توفير العلاج له في أي مستوصف صدر بجوار محل إقامته، منوها بأن مرضي الدرن المقاوم للأدوية بدأ علاجهم من عام 2006، وتم علاج 855 مريضا على مدار تلك الأعوام وفي عام 2018 اقترب عدد المصابين به الذين تم علاجهم 60 مريضا يخضعون للعلاج لمدة عامين. 


نسب الشفاء
واستكمل، المدير التنفيذي للبرنامج القومى لمكافحة الدرن، أن متوسط نسب الشفاء تصل إلى 67 % وهو رقم جيد مقارنة بالنسب العالمية التي تصل 50%، محذرا بأن المريض يمكن أن يتوفي عند الوصول إلى مراحل متأخرة منه فضلا عن وجود مرضي يتخلفون عن العلاج وهؤلاء يتم تلقيهم العلاج بشكل سريع.

وكشف "أمين" عن علاج جميع المرضى المصابين سواء بالدرن العادي أو المقاوم للأدوية بمصر حتى غير المصريين خاصة أن المرض معدي لذا يتم علاجهم بالمجان ووفقا لإحصائية 2017 تم علاج 330 مريضا غير مصري، مردفا: "أن المعدلات الإصابة بمرض الدرن انخفضت خلال السنوات الأخيرة وخلال 2017 بلغ عدد المصابين 8000 مريض بينما في السنوات السابقة كانت المعدلات تصل إلى 11 و12 ألف مريض ويوجد إحصاء سنوي يرسل إلى منظمة الصحة العالمية.

دور الدولة
وعن دور الدولة، قال المدير التنفيذي للبرنامج القومى لمكافحة الدرن، إنها لا تبخل بأى ميزانية سواء العلاج أو التشخيص لمرضي الدرن وتكلفة علاج مريض الدرن العادي تتراوح ما بين 2000 و3000 جنيه بخلاف تكاليف وسائل تشخيص المرض، أما أجهزة تشخيص الدرن يتم توفيرها وفقا لمعدلات الاستهلاك فجهاز التشخيص يسمى "جين إكسبرت" متوفر في 19 مستشفى صدر..لافتا إلى أن كل المستشفيات الصدر تعالج المرض. 

وواصل: توجد خطة إستراتيجية لخفض معدلات الإصابة بمرض الدرن وفقا للمعدلات العالمية والتخلص من وبائياته بحلول عام 2030، والمستهدف عالميا الوصول إلى 12 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان وحاليا يوجد 13 حالة لكل 100 ألف وخلال 3 سنوات ستنخفض نسب الإصابات.

مرض معد
وأكد أمين أن مرض الدرن من الأمراض المعروف أنها معدية ويظل الميكروب خاملا بالجسم ويمكن أن يعيش المصاب طوال عمره به بينما يوجد حالات يتأثر الجهاز المناعي بالجسم بها وتتحول الإصابة بالعدوي لإصابة بالمرض ويمكن أن ينشط الميكروب. 

وأضاف أنه يسجل عنوان المريض ويوفر له العلاج ويتم الكشف عن المخالطين للمريض للتأكد من عدم وجود عدوي، كما أن أي شخص يحتاج إلى علاج وقائي يوفر له لمنع الإصابة بالمرض فيما يتم تقديم دعم مالي لمريض الدرن كإعانة وبدل انتقال كما تتحمل الوزارة تكاليف وسائل تشخيص المرض وتحليل البصاق وتحليل الجين إكسبرت والمزارع للمريض.
الجريدة الرسمية