«معسكرات الترحيل».. قنوات إيران لإمداد «داعش» بالمقاتلين
رصد موقع «إنديا تايمز» الهندي، اليوم الإثنين، تفاصيل الدور الإيراني في إمداد تنظيم «داعش» الإرهابي بالمقاتلين الهنود في أفغانستان، عبر ما يسمى بـ«معسكرات الترحيل».
وبحسب الموقع، فإن عملية ضم العناصر لداعش في أفغانستان تبدأ بزرع الأفكار المتطرفة في عقول الشباب مرورا بمعسكرات الترحيل في إيران وحتى الوصول إلى أرض القتال.
وكشف ناشيدول هامزافار، أول هندي يتم إعادته من أقغانستان بينما كان يحاول الانضمام على منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش في نانجهار، عن سفره بوثائق سليمة إلى طهران في أكتوبر 2017، عبر تسهيلات قدمها له صديقان كانا قد ذهبا إلى أفغانستان في وقت سابق.
وتمكن هامزافار من الوصول إلى معسكر ترحيل في مدينة أصفهان الإيرانية، وهناك، أخذ الوسيط الإيراني، أوراقه وأعطاه هوية أخرى تدعي أنه مواطن أفغاني يقيم في مقاطعة نورستان في أفغانستان، ليتم تحويله فيما بعد إلى معسكر مخصص للأفغان قبل أن يرحل إلى إقليم نمروز في أفغانستان.
وتظهر الرحلة الدور الأساسي الذي لعبته معسكرات الترحيل الإيرانية في تمرير المقاتلين إلى تنظيم داعش في أفغانستان، وهو ما يثير كثيرا من التساؤلات بشأن الدور الإيراني في تغذية التنظيم المتطرف.
ولطهران علاقات مريبة ومعقدة مع التنظيمات المتطرفة، فقد كشفت وثائق زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في 2017، أن إيران عرضت على تنظيم القاعدة دعمه بكل ما يلزم، بما في ذلك بالمال والسلاح والتدريب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأمريكية في السعودية والخليج.
وأشارت الوثائق إلى أن الاستخبارات الإيرانية سهلت سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات الدخول، بينما كانت تئوي الآخرين.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نقلا عن مسئولين أفغان، في يوليو الماضي، أن المئات من مقاتلي حركة طالبان يتلقون تدريباتهم على أيدي القوات الإيرانية الخاصة داخل أكاديميات عسكرية في إيران.