رئيس التحرير
عصام كامل

أنجلينا مصر: جعلت من السرطان بداية لحياة جديدة

السيدة نادية زيور
السيدة نادية زيور

"نادية زيور" أو "أنجلينا مصر" نموذج ناجح للمرأة المصرية تحدت إصابتها بالسرطان لتجعله نقطة بداية لحياة يملؤها الأمل والطموح والعمل الاجتماعى، ارتبطت قصة نجاحها بشجاعة النجمة العالمية "أنجلينا جولى" التى قامت مؤخرا باستئصال "ثدييها" بينما أقدمت على استئصال "المبيضين" بعد أن تجاوزت احتمالية إصابتها بسرطان فى هذه المناطق نسبة الـ 50%.


فعلى الرغم من التزام "زيور" بالفحوصات الدورية تخوفا من الإصابة بسرطان الثدى الذى فتك بوالدتها وبأكثر من سيدة فى عائلتها، إلا أن القدر والظروف كانا السبب الأول لإصابتها به، مثبتة أنه لا يوجد شخص يمتلك حصانة ضده، وأن الإصابة أو احتمالها لا يعنى نهاية حياة.

قالت: كنت حريصة على الكشف الذاتى والدورى إلا أننى منذ عشر سنوات انشغلت بالانتقال لسكن جديد، ليظهر ورم بسيط تحت الثدى، أثبتت الفحوصات أنه سرطان، أذكر ابتسامة زوجى وهو يقول "الحياة ماراثون من الاختبارات وكعادتنا سنفوز فيه سويا"، وخطابات ابنى من الغربة "يا ماما متخليش المشكلة البسيطة دى تحد من حبك لينا ولحياتنا، فكل ما زاد حبك لنا كلما هزمت هذا الشىء الخبيث".

حينها تيقنت أن الحالة النفسية الإيجابية تلعب دورا بالغ الخطورة بالنسبة للمصاب، فهذا أولى خطوات نجاحى فى الشفاء من المرض الذى يخشى الجميع اسمه، وكان لأسرتى الدور الكبير للشد من أزرى، حينما لم يتعاملوا معى كمريضة.

كما أننى كنت أمارس جميع أنشطتى الرياضية والاجتماعية، وجعلت من رياضة الجولف التى أعشقها بابا تحصل من خلاله السيدات التى تزيد نسبة إصابتهن بالسرطان أو المصابات بالفعل على الدعم الصحى والمعلومات الضرورية لمواجهة هذه المرحلة، لتتفق أغلبهن على قرار الممثلة العالمية، فالمرض يمكن تحويله لقصة نجاح، وليس نهاية طموح، بشرط مؤازرة الزوج والعائلة.

وأكدت "أنجلينا مصر"، أن قرار استئصال الثدى ليس بإقرار المستحيل، ففى حال لم يعد هناك أمل غيره فهذا لا يعنى نهاية الكون، خاصة مع تقدم الجراحات التجميلية الخاصة بالثدى ودورها الأساسى فى المحافظة على الحالة النفسية للسيدة.
الجريدة الرسمية