وعود طارق شوقي حول تسليم التابلت للطلاب تتبخر
تساؤلات كثيرة طرحها أولياء الأمور حول مصير أجهزة التابلت المقرر تسليمها لطلاب الصف الأول الثانوي وفقًا للمشروع المطروح من قبل الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي يطلق عليه مشروع التعليم الجديد.
بعض أولياء الأمور شككوا في تنفيذ وعود وزير التعليم بتسليم أجهزة التابلت خلال شهر نوفمبر الجاري، مستشهدين بالتصريحات المتضاربة التي أطلقها وزير التعليم مع بدء العام الدراسي الجاري، عندما أعلن أن أجهزة التابلت سيتم تسليمها للطلاب في الأسبوع الأخير من أكتوبر، وهو الوعد الذي أطلقه على هامش زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان، إلى محافظة أسيوط، في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، وقد مضى أكتوبر ونحن على أعتاب منتصف نوفمبر وإلى الآن لم يتم تسليم أجهزة التابات للطلاب.
وعود وزير التعليم حول تسليم أجهزة التابلت، جعلت المتابعين للعملية التعليمية يتشككون في الموعد النهائي لتسليم أجهزة التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي، فقد سبق ووعد الوزير بتسليم التابلت قبل بدء العام الدراسي، وبالرغم من ذلك بدأت الدراسة ولم يتسلم الطلاب أجهزة التابلت.
وعندما واجه الوزير أسئلة الرأي العام حول مصير التابلت، قال - خلال الأيام الأولى من العام الدراسي - إن أجهزة "التابلت" قادمة في البحر والوزارة في انتظارها، وإن الوزارة تتسلم 100 ألف جهاز أسبوعيا، وهي تنتظر عندما تكتمل الأعداد المطلوبة لتوزيعها.
ومنذ بدء الدراسة في 23 سبتمبر الماضي، وحتى كتابة هذا التقرير فقد مضى نحو 7 أسابيع من عمر الدراسة في المدارس، وبحسابات وزير التعليم التي أطلقها - في تصريحاته على هامش زيارة رئيس الوزراء لأسيوط - فإنه من المقرر أن تكون الوزارة قد تسلمت نحو 700 ألف جهاز تابلت؛ وبالرغم من ذلك لم تعلن الوزارة احصائية رسمية بأجهزة التابلت التي تم استلامها حتى الآن، وما زالت في مرحلة التصريحات التسويفية حول موعد تسليم أجهزة التابلت للطلاب.
ما أثار انتقادات عدد من أولياء الأمور ومتابعي العملية التعليمية التصريحات التي أطلقها مسئولو التعليم حول "التابلت" عندما فشلت الوزارة في الوفاء بتعهداتها السابقة فيما يتعلق بمواعيد تسليمه.
وأكد مسئولو الوزارة أن أجهزة "التابلت" مجرد وسيلة من الوسائل وليست غاية في حد ذاتها، وهي التصريحات التي تعتبر متناقضة مع ما سبق وصرح به وزير التعليم من أن جوهر تطوير الثانوية العامة في نظامها التراكمي هو الاعتماد على التقويم كمدخل للتطوير، وعقد امتحانات أون لاين تعتمد على بنوك الأسئلة، وهو ما يعني أن تنفيذ ذلك لا يمكن حدوثه دون أجهزة التابلت؟