«المحرومون من الدعم الحكومي».. «المصيلحي»:«مفيش دعم للي ساكنين كمبوند».. «الملا»:«أصحاب السيارات» خارج المنظومة..محبي عمرو دياب أبرز المهددين..و«

المواطنون سواء أمام الدستور والقانون، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وفي دولة راسخة مصر مثل رفضت كل أشكال التمييز بين مواطنيها، كما فعلت بعض الدول التي منحت امتيازات للأغنياء فيما يتعلق بالخدمة العسكرية وما إلى ذلك، والأمر أيضًا ينطبق على ما تقدمه الدولة من خدمات لدى مواطنيها مادام أن عليهم نفس الحقوق.

ومع بداية خطة الإصلاح الاقتصادي وتحديدًا فيما يتعلق بالدعم وخطة الحكومة برفع الدعم عن غير مستحقيه، بدأ التمييز بين المواطنين، وبدا أن هناك مواطنا يستحق وآخر لا يستحق، وإذا كانت تلك الرؤية صحيحة عند البعض، فإن المشكلة الحقيقية كيف يمكن للدولة أن تفرق بين المحتاج وغير المحتاج.

قاعدة البيانات
في الكثير من الدول في مثل تلك المواقف يكون الحل فقط في قاعدة بيانات المواطنين التي تشير إلى دخلهم الحقيقي، وقيمة ما يحصلون عليه مقابل أسعار الخدمات، وتلك إحصاءات يقوم بها الكثير من الأجهزة على رأسهم الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، لكن في مصر ومن تصريحات الوزراء تخضع النظرة إلى تقييم عشوائي يعتمد أكثر على المظاهر.

الكمبوند
فيما يخص المستحقين للدعم التمويني، قال الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية: «مينفعش ناس عايشين في كمبوند وتاخد دعم، أو أصحاب شركات أو لديهم سيارات فارهة ويكون لديهم بطاقات تموين».

وأضاف «المصيلحي» خلال مشاركته في اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية في مجلس النواب، برئاسة أحمد سمير، أنه تبين من خلال التنقية وجود ما يقرب من مليون بطاقة لأصحاب شركات ولا يستحقون الحصول على الدعم.

البترول
نفس النظرة هي السائدة عند المهندس طارق الملا وزير البترول، الذي أوضح في تصريحات صحفية، أنه ليس من المعقول أن يتم دعم أصحاب السيارات الفارهة بالنسبة للبنزين، مشيرًا إلى أن هناك من هم أحق بهذا الدعم.

أسعار المواصلات
الدكتور هشام عرفات يرى أيضًا أنه لا ضرورة لدعم تذكرة مترو الأنفاق بمبالغ كبيرة، لافتًا إلى أنها تبلغ تكلفتها 25 جنيهًا، وخلال ارتفاع أسعار تذكرة المترو الأخيرة أكد وزير النقل أن المواطنين يستقلون وسائل مواصلات مثل «الميكروباص» بأسعار أكبر من قيمة تذكرة مترو الأنفاق.

حفلة عمرو دياب
الدكتور طارق شوقي أنضم ايضًا لنفس القائمة، فبالأمس وخلال خلال كلمته في اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان، برئاسة النائب محمد كمال مرعي، قال «ممكن تذكرة حفل للفنان عمرو دياب توصل 20 ألف جنيه والناس تدفع، وإحنا مش لاقيين فلوس نطور بيها التعليم».

وأضاف وزير التعليم: «على الرغم من ذلك لو اتكلمنا في إعادة النظر في مجانية التعليم الناس تزعل، وممكن تحدفنا بالطوب، رغم أن هناك مليارات تُنْفَق سنويًا على الدروس الخصوصية».