دراسة: الضربات الأمريكية فشلت في إضعاف قبضة حركة الشباب بالصومال
توصلت دراسة أجرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، إلى أن عددًا غير مسبوق من الضربات الجوية الأمريكية ضد حركة الشباب في الصومال تسبب في خسائر كبيرة دون إضعاف الجماعات المتطرفة.
وأكدت أن الولايات المتحدة أجرت 29 غارة جوية في الصومال ضد حركة الشباب هذا العام، بينما في العام الماضي أجرت الولايات المتحدة 27 ضربة ضد تنظيم القاعدة، ووجهت 4 هجمات أخرى العام الماضي ضد مجموعة صغيرة من المقاتلين الموالين لداعش في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
والمحت الدراسة إلى أن بعض الهجمات ضد حركة الشباب تسببت في وقوع خسائر كبيرة، حيث لقي ما لا يقل عن 60 من المجندين مصرعهم في هجوم على معسكر تدريب في إقليم "مودج" في وسط البلاد في الشهر الماضي، مؤكدة أنه على الرغم من أن العدد الإجمالي للهجمات من قبل المتطرفين قد انخفض بشكل طفيف، إلا أن حركة الشباب تتكيف مع الحملة الجوية المميتة بشكل متزايد.
ووجد المحللون في معهد هيرال الذي يتخذ من مقديشو مقرا له أن الجماعة تشن هجمات جماعية أقل على القواعد الحكومية لكن عدد الهجمات ضد المكاتب الحكومية والشركات التي ترفض دفع ضرائبها قد ازداد بشكل ملحوظ.
وأفاد تقرير معهد هيرال بأنه كان هناك أكثر من زيادة مزدوجة في التفجيرات، مما يوحي بأن حركة الشباب اتخذت قرارًا واعيا بالتحول إلى التفجيرات كمصدر أساسي لاستهداف الحكومة الصومالية وحلفائها كطريقة هجوم فعالة.
جدير بالذكر أنه وقع انفجار ثلاثي، الجمعة الماضية، أدي لمقتل وإصابة العشرات، خلال استهداف فنادق لم تدفع أموال الحماية في وسط العاصمة الصومالية "مقديشيو".