رئيس التحرير
عصام كامل

زعماء العالم يحيون ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى في باريس

فيتو

يحيي نحو 65 من زعماء العالم الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى باحتفال رسمي يقام عند "قوس النصر" في باريس.

ويحضر الزعماء بعد ذلك منتدى سلام ينظمه ماكرون لمناقشة مسألة الحكومة العالمية، حيث يشارك رؤساء دول وحكومات نحو سبعين بلدا في باريس، اليوم الأحد، في مراسم إحياء ذكرى توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، في تجمع خارج عن المألوف يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون لانتهاز فرصة تنظيمه للتأكيد على التعددية في العلاقات الدولية.

ومن بين الحضور، الرؤساء: الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الكندي جاستن ترودو وملك المغرب محمد السادس.

وسيصل عشرات القادة اعتبارا من الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش إلى قصر الإليزيه الرئاسي حيث سيكون في استقبالهم ماكرون الذي نظم هذا التجمع الدولي في باريس حيث انتشر نحو عشرة آلاف من عناصر الأمن.

وسيتوجهون بعد ذلك إلى قوس النصر الذي يشرف على جادة الشانزيليزيه الشهيرة والذي أقيم تحته قبر الجندي المجهول وشعلة لا تنطفئ للتذكير بحجم هذا النزاع الذي أودى بحياة 18 مليون شخص.

وتعود المرة الأخيرة التي استقبلت فيها باريس هذا العدد من القادة إلى 11 يناير 2015 بعد الاعتداءين الإرهابيين على مجلة شارلي ايبدو الساخرة ومحل لبيع الأطعمة اليهودية.

وعقب مراسم عسكرية، سيتجمع الحشد تحت قوس النصر حيث أعد مكان مغطى بينما تتوقع الأرصاد الجوية هطول أمطار.

وبعد مقطوعة موسيقية ليوهان سيباستيان باخ سيعزفها عازف التشيلو يو يو ما، ثم أغنية تؤديها أنجيليك كيدجو تكريما "للقوات الاستعمارية" الفرنسية، سيتلو طلاب في المرحلة الثانوية شهادات من الحرب تعود إلى 1918.

ومن ثمّ سيلقي الرئيس ماكرون خطابا ويعيد إيقاد الشعلة. وسيتحدث الرئيس الفرنسي في هذا التجمع عن الماضي، لكنه سينتهز الفرصة أيضا ليعلن رسالته السياسية المؤيدة للتعددية في الحكم الدولي، بينما تبدو دول عدة تميل إلى الابتعاد عن ذلك وعلى رأسها أكبر قوة في العالم - الولايات المتحدة.

وفي قاعة لافييت بشرق باريس، سيناقش عدد من رؤساء الدول والحكومات وكذلك ممثلين عن منظمات غير حكومية وأعضاء في المجتمع المدني مسألة الحكومة العالمية. ومن هنا أيضا، سيتم إيصال رسالة سياسية واضحة من أجل التعددية - المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

مشاركة ألمانية تاريخية في لندن
ومن المقرر أن ينضم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بوسط العاصمة لندن اليوم الأحد بمناسبة الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى. وقالت الحكومة البريطانية إن شتاينماير يخطط لوضع إكليل من الزهور نيابة عن الشعب الألماني في عملية تاريخية للمصالحة. ويعتبر شتاينماير أول زعيم ألماني يشارك في بريطانيا بالاحتفال السنوي بالذكرى، التي تخلد ذكرى قتلى الحرب في البلاد.

وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل الحدث: "إن حضوره لوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري يدل على أهمية هذا الحدث، بعد مرور 100 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى". ومن المقرر أن تشاهد الملكة إليزابيث الثانية 92/ عاما/ المراسم من شرفة قريبة، مما يسمح لتشارلز بوضع إكليل الزهور نيابة عنها، كما فعلت العام الماضي، بعد أن قامت بوضع أكاليل الزهور شخصيا خلال سنوات ماضية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية