رئيس شركة غاز الأقاليم : لا يوجد لدينا تعيينات والعمل بعقود مؤقتة للحاصلين على معاهد فنية فقط
- أكثر من ٦٥ ألف عميل مستفيد من تقسيط التوصيل خلال العام الحالي
- نستهدف توصيل الغاز لنحو ٨٦ ألف عميل بنهاية ٢٠١٨ في ٤ محافظات بتكلفة ٣٢٠ مليون جنيه
- أطلقنا كرفانات متحركة لأول مرة في الشوارع لحث المواطنين على توصيل الغاز
- وزير البترول يقدم لنا دعما كاملا وبفضل توفير الخامات والعاملين ضاعفنا معدلات التوصيل الأسبوعية ٤ مرات
- العميل يتحمل ٢١٦٠ جنيها قيمة التعاقد والدولة تدعمه بنسبة ٦٠٪
- كل وحدة سكنية موصلة بالغاز توفر للدولة ٣٠٠ جنيه كبديل عن استخدام البوتاجاز
- خاطبنا المحليات للحصول على الموافقات لتوصيل الغاز للعقارات في المناطق العشوائية
- المواطن يتحمل ٤ آلاف جنيه إذا انتهينا من توصيل الغاز بمنطقته بالكامل ولم يتعاقد أثناء تنفيذ الشبكات بها
- لا نمانع في توصيل الغاز للمنازل ذات الأسقف الخشبية شرط تجليدها بصاج وعوازل
تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي في تعميم توصيل الغاز للمنازل في كل مراكز وقرى المحافظات على مستوى الجمهورية، تستهدف وزارة البترول خلال العام الحالي توصيل نحو مليون و350 ألف وحدة سكنية بالغاز الطبيعي بهدف الاستغناء عن أسطوانات البوتاجاز والتي تكلف الدولة في استيرادها مليارات الدولارات سنويا.
ولأهمية مشروعات توصيل الغاز للمنازل أجرت فيتو حوارا خاصا مع المهندس حاتم عبد الغنى رئيس شركة غاز الأقاليم والذي فتح قلبه باستفاضة عن خطة الشركة خلال العام الحالي في توصيل الغاز في قنا وسوهاج ومرسي مطروح وبعض المراكز بمحافظة الشرقية باعتبار هذه المحافظات تدخل في نطاقها الجغرافي.
رئيس شركة غاز الأقاليم أكد في حديثه أن توصيل الغاز للمنازل البديل الآمن والأوفر على الدولة والمواطن في وقت واحد حيث إن توصيل الغاز لكل وحدة سكنية يوفر للدولة 300 جنيه شهريا وذلك بحسابها على استهلاك المواطن نحو أسطوانتي بوتاجاز شهريا والتي تصل تكلفة الواحدة في إنتاجها على الدولة إلى 150 جنيها.
وكشف لنا أن قرار تقسيط توصيل الغاز المنازل والذي صدر في يوليو الماضي بقرار من المهندس طارق الملا وزير البترول وبتوجيهات من الرئيس السيسي كان له تأثيرات إيجابية حيث زادت نسبة تعاقدات التوصيل للخاضعين داخل النطاق الجغرافي للشركة إلى 185% مقارنة بالأعوام السابقة.
وإلى نص الحوار
بداية.. نود التعرف عن المناطق التي تنفذ فيها الشركة مشروعات توصيل الغاز للمنازل؟
نحن كشركة نتبع القطاع العام لوزارة البترول، ونخدم كلا من قنا وسوهاج ومرسي مطروح، وتم مؤخرا إسناد 9 مراكز في محافظة الشرقية للشركة وهم « فاقوس، وأبو كبير، ومينا القمح، وكفر صقر، وأولاد صقر، ومنشأة أبو عمر، وصان حجر القبلية، والحسنية».
تعتزم وزارة البترول توصيل الغاز لـ" مليون" و350 ألف وحدة سكنية خلال العام الحالي..فما نصيب الشركة من الخطة ؟
استطعنا في 2017، توصيل الغاز إلى 20 ألف عميل، ونضاعف الخطة 4 مرات في العام الحالي، لنصل بنهاية ديسمبر المقبل إلى توصيل الغاز لـ 86 ألف وحدة سكنية، وتم الانتهاء من توصيل الغاز من يناير 2018 وحتى يوليو الماضي لنحو 16 ألف عميل في جميع مناطق الشركة.
وماهي التكلفة الإجمالية لتنفيذ هذه المشروعات؟
320 مليون جنيه وقابلة للزيادة كل عام في ظل زيادة التعاقدات على توصيل الغاز للمنازل.
في ظل الضغط المتزايد على مشروعات التوصيل..ماذا عن أبرز التحديات التي تواجه الشركة في هذا الأمر؟
نقص العمالة الفنية الماهرة وبسببها واجهنا الكثير من التحديات خلال العام الماضي حيث تم توصيل الغاز لنحو 20 ألف عميل وكان المستهدف أكبر من ذلك.
وكيف توصل الشركة الغاز لنحو 86 ألف عميل خلال العام الحالي.. وهناك مشكلة نقص العمالة عائق أمامكم؟
منذ قدومي رئيسا للشركة في فبراير 2018 كان من أولوياتي حصر المشكلات التي كانت تشكل عائقا في مشروعات التوصيل من قبل ذلك واستطعنا زيادة أعداد العمالة من 700 إلى 1500 عامل إلى جانب توفير الشركة القابضة للغازات الطبيعية" إيجاس" كل الدعم الكامل من توفير معدات وخامات وخلافه.
هل هناك اشتراطات على كل من يرغب في العمل بمشروعات الغاز ؟
بالتأكيد فلا يعمل إلا الحاصلون على دبلومات فنية ويتم تدريبهم وتأهيلهم عمليا تحت فترة اختبار أقصاها 4 شهور ثم نزولهم للعمل مع الفننين أصحاب الخبرة لاكتساب الخبرات في كافة التخصصات من شبكات وتحويلات وتركيبات داخلية وخارجية.
ولما يقع الاختيار على أصحاب الدبلومات والمعاهد الفنية؟
العمل في مشروعات توصيل الغاز للمنازل ليس سهلا فهي من المهن الصعبة وتحتاج إلى تركيز وظروف عمل خاصة وبالتالي أصحاب الدبلومات الفنية سيكون من السهل عليهم اكتساب الخبرة ثم هناك تفتيش من القوى العاملة ترصد أي مخالفات في حالة قبول عاملين غير فنيين.
هل يتم تعيينهم بعقود مؤقتة أم توظيف دائم بالشركة؟
ليس هناك تعيينات في الشركة ولكن يتم عمل عقود سنوية مؤقتة من خلال مقاولين ويتم حسابهم بنظام اليومية والبونص على إنتاجية كل عامل في التركيبات الداخلية والخارجية والشبكات وتختلف قيمتها على حسب كل فئة سواء كان عاملا أو مهندسا أو فنيا.
مؤخرا صدر قرار بتقسيط توصيل الغاز للمنازل للمناطق الجديدة على 6 سنوات.. فما مردوده على المواطنين والشركة بشكل عام ؟
كان له تأثير إيجابي فعال حيث أسهم في زيادة تعاقدات توصيل الغاز لأول مرة بعد يوليو الماضي إلى 185% مقارنة بالأعوام الماضية.
نريد توضيح ذلك بالأرقام ؟
قبل قرار تقسيط توصيل الغاز للمنازل بـمقدم شهرى 30 جنيها ولمدة 6 سنوات، كان تعاقدنا في سوهاج مع 11 ألف عميل خلال أول 7 شهور من العام الجاري، ولكن زادت تعاقدات التوصيل إلى 17 ألف عميل بنهاية أكتوبر الماضي عقب قرار التقسيط في 25 يوليو من 2018، وفي قنا كانت التعاقدات مع ١١٣٠٠ عميل إلى أن ارتفعت لـ ١٧٤٠٠ عميل ليقارب إجمالي التعاقدات في المحافظتين لـ 35 ألف عميل خلال 3 شهور فقط بعد قرار التقسيط مقارنة بـ 22 ألف عميل في أول 7 شهور من السنة، وفي مرسي مطروح كان التعاقد على التوصيل منذ ثلاث سنوات ماضية يبلغ 3500 عميل وبعد التقسيط وصل المتعاقدون إلى 5800 عميل، وفي الشرقية كان المتعاقدون نحو 1800 عميل إلى أن وصلوا لـ 9 آلاف عميل في مركز أبو كبير وفاقوس.
وما هي الحالات التي يحرم فيها العميل من تقسيط توصيل الغاز؟
إذا كانت هناك منطقة بها غاز وانتهت الشركة من تنفيذ كافة تعاقدات توصيل الغاز للمواطنين بنسبة 100% فلا يحق للعميل التقسيط لأنه يستوجب على المناطق الجديدة التي ينفذ فيها عمليات توصيل الغاز وعمل الشبكات فيها لأول مرة.
متى يتحمل المواطن تكلفة توصيل الغاز دون دعم ؟
إذا خرجنا من منطقة تم توصيل الغاز لها بالكامل والتي غالبا يستغرق العمل فيها سنتين فإذا لم يقدم العميل على التعاقد خلال فترة العمل بالمنطقة يحرم من الدعم المقدم ويتحمل التكلفة كاملة والتي تتراوح من 3800 إلى 4000 جنيه
وماذا عن الدعم المقدم من الدولة للمواطنين في مشروعات توصيل الغاز للمنازل؟
يصل دعم الدولة للمواطن في توصيل الغاز لوحدته السكنية إلى 60% من التكلفة الإجمالية والتي تتراوح من 5000 إلى 6000 جنيه منها 40% يتحملها العميل بدفع 2160 جنيها فقط قيمة التعاقد.
وما مردود التوسع في مشروعات توصيل الغاز على الدولة والمواطن؟
بالتأكيد يحقق المنفعة للطرفين فالدولة توفر نحو 300 جنيه شهريا مع كل توصيل وحدة سكنية بالغاز وبالتالي نوفر العملة الصعبة والتي نستنزفها في استيراد البوتاجاز من الخارج وأما بالنسبة للمواطن فالغاز أمن وطاقة نظيفة ويوفر مئات الجنيهات شهريا من بالاستغناء عن استخدام البوتاجاز.
يتساءل البعض لماذا لم يتم توصيل الغاز للعقارات المخالفة مثلما فعلت الكهرباء في تركيب العدادات الكودية لها ؟
طالبنا الأحياء بضرورة وضع كافة التسهيلات أمامنا ومن أبرزها الحصول على موافقات وتراخيص منها لكي تسهل علينا مهمة توصيل الغاز للعقارات العشوائية طالما بها مرافق مياه وكهرباء وذلك بهدف التوسع في مشروعات التوصيل والوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين.
هل قضي قرار تقسيط تعاقد التوصيل على منح الاتحاد الأوروبي للبترول في مساعدة الأسر الأكثر فقرا على توصيل الغاز؟
كان تقسيط تعاقد توصيل الغاز على 6 سنوات وبفاتورة شهرية 30 جنيها له تأثير معنوى إيجابي على الأسر الفقيرة وجعلهم يتغاضون عن تقديم الأوراق المطلوبة للحصول على منحة الاتحاد الأوروبي، والسبب أن المنحة تقدم فقط 1500 جنيه للعميل الأكثر احتياجا وذلك كجزء من القيمة الإجمالية للتعاقد على توصيل الوحدة ويتحمل العميل باقي التكلفة، في المقابل أتاحت وزارة البترول الفرصة أمام المواطنين من جميع الطبقات في تقسيط التوصيل على 6 سنوات وبمقدم شهرى 30 جنيها.
وهل لجأت الشركة إلى توعية المواطنين على ضرورة توصيل الغاز للاستفادة من قرار تقسيط التعاقد ؟
قمنا وما زلنا نوزع منشورات على المواطنين في قنا وسوهاج والشرقية ومرسي مطروح لتوعيتهم بأهمية القرار وضرورة توصيل الغاز كما قامت الشركة بعمل كرفانات متحركة لم تطبق في أي شركة أخرى سوى غيرنا وتتنقل من منطقة إلى أخرى يديرها موظفون من الشركة يقومون بمهمتهم في تقديم استمارات للمواطنين للتعاقد على توصيل الغاز وتأتي تلك الخطوات بالتنسيق مع الأجهزة المحلية إلى جانب ذلك قمنا بمد فترات العمل في كافة فروع الشركة من الساعة 8 صباحا وحتى 11 مساء بدلا من 4 عصرا حتى نسهل على المواطنين إجراءات التقديم والتي تتضمن صورة من البطاقة الشخصية وصورة من عقد إيجار أو تمليك.
وماذا عن محطات التخفيض ؟
لدينا 12 محطة تخفيض وإضافة رائحة والتي تقوم بعمليات دفع الغاز مقسمين على 4 محافظات منهم 5 محطات في سوهاج و4 في قنا ومحطة في مرسي مطروح ومحطة أخيرة في الشرقية.
هل هناك إقبال على التعاقد في مرسي مطروح لا سيما وأنها مدينة ساحلية ؟
ضعيف للغاية حيث وصل إجمالي المتعاقدين على التوصيل خلال الثلاث السنوات الماضية إلى 3500 عميل فقط ولكن مع قرار تقسيط التوصيل والذي في صدر في يوليو الماضي من العام الجارى زاد إجمالي التعاقدات إلى 5800 عميل من أنحاء المحافظة وقلة الإقبال يرجع إلى أنها مدينة ساحلية ليس عليها ضغط في استخدام الغاز على عكس المحافظات الأخرى.
مؤخرا تم إسناد عدة مراكز بمحافظة الشرقية لتوصيل الغاز إليها فماذا تم ؟
قمنا بتدفيع الغاز إلى 1500 عميل في فاقوس ومركز أبو كبير في يناير الماضي والمخطط توصيل 10 آلاف عميل في هذين المركزين بنهاية 2018 ولا شك أن الشرقية من أكبر المحافظات على مستوى الجمهورية ولذلك تم إسناد 9 مراكز بها إلينا لتوصيل الغاز لنحو 250 ألف عميل على ثلاث سنوات مقبلة.
كيف يتم التعامل مع القرى التي تعيش داخل بيوت بأسقف خشبية ؟
كان الأمر في بدايته صعبا ولكن مع عزم الدولة على التوسع في مشروعات توصيل الغاز أصبحنا نوصل الغاز للبيوت الخشبية بشرط تجليدها بصاج لعزل الخشب إلى جانب أن يكون ارتفاع المنزل ٢.٨ متر من سطح الأرض.
وماذا عن أوجه التنسيق بين الشركات التي تعمل في مشروعات توصيل الغاز ؟
يعقد اجتماع المجلس الأعلى التنفيذى للخطة كل فترة في الشركة القابضة للغازات الطبيعية " إيجاس" وتستعرض شركات القطاع العام العاملة في المشروع ما تم تنفيذه وما تقدمه من تسهيلات سواء كانت في مهمات وعمالة وخامات لأى شركة أخرى تعمل بجانبها وذلك بهدف الاستمرار في تنفيذ الخطط فليس هناك خلافات أو معوقات على مساعدة كل شركة الأخرى سواء بمهندسين أو عمالة أو عمل تركيبات أو في تنفيذ الشبكات.
نود التوضيح بالأرقام ما نفذته الشركة بداية من يناير وحتى نوفمبر الجاري في الـ 4 محافظات ؟
في سوهاج وصلت تعاقدات التوصيل لنحو 27 ألفا و700 عميل وتم تنفيذ أطوال شبكات 86.8 كيلو تكفي 24 ألف عميل وعمل تركيبات لـ 21 ألفا وتم تحويل الغاز لـ 21 الفا و450 عميلا.
وفي قنا وصلت التعاقدات لـ 23 ألفا و800 عميل وتنفيذ أطوال شبكات 100 كيلو تكفى لـ 21 ألف عميل وتنفيذ تركيبات خارجية وداخلية لـ 17 ألف عميل وتم تحويل الغاز لـ 16 ألفا و540 عميلا .
وفي مرسي مطروح وصلت التعاقدات لـ ٩ آلاف و٧٠٥ عملاء وتنفيذ أطوال شبكات 85 كيلو تكفي 16 ألف عميل وعمل تركيبات داخلية وخارجية لـ 6624 عميلا.
وفي الشرقية تم تنفيذ أطوال شبكات 108 كيلو تكفى 23 ألف عميل وتم عمل تركيبات لـ 3500 عميل وتم تحويل الغاز لـ 1350، وأنجزت الشركة 375 أطوال شبكات من 396 كيلو إجمالي مخطط الشركة.
هل يتابع وزير البترول ما يتم تنفيذه من مشروعات توصيل الغاز باعتباره خطة قومية للدولة ؟
بالتأكيد فالمهندس طارق الملا وزير البترول يتابع بصفة أسبوعية ما يتم إنجازه ويعمل على إزالة المشكلات والمعوقات ويقدم الدعم الكامل لنا إلى جانب الدور الهام الذي تقدمه الشركة القابضة للغازات الطبيعية" إيجاس " من توفير كافة الإمكانيات كما أن العاملين بالشركة هم أبطال النجاح لأنهم استطاعوا بفضل تسهيلات الوزارة وقرار التقسيط رفع إنتاجية الشركة في المعدلات الأسبوعية إلى ٤ أضعاف في عمليات في توصيل الغاز للمنازل مقارنة بالأعوام السابقة.