رئيس التحرير
عصام كامل

مسيلمة الكذاب


لا شك أن تصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية عن أن محصول القمح هذا العام سينتج 9.5 ملايين طن تثبت حقيقة الوضع العشوائي التي تدار به مؤسسة الرئاسة، لأن الدراسات والأرقام الحقيقية التي أعلنت عنها كافة المنظمات الإقليمية والدولية أثبتت أن الكمية المتوقعة هذا العام لن تتخطي 7 ملايين طن.


وهو ما يعني أمرين الأول أن الرئيس يعلم كافة هذه الأرقام ويكذب ليتفاخر بإنجازات لم يفعلها لا هو ولا جماعته ولا حزبه، ليخدع ملايين الغلابة لكن هيهات فكل ألاعيب الرئيس فضحها القدر ولن يصدقها المواطنين لأنهم الأكثر اكتشافا لكذب الرئيس.

والأمر الثاني أن الرئيس لا يعلم شيئا عن المساحات المنزرعة من القمح هذا العام التي قالت وزارة الزراعة أنها بلغت 3.5 ملايين فدان تنتج 9.5 ملايين طن والتي كذبها كل خبراء القمح في مصر والعالم كله، وهذا يعني أن الرئيس بحاجة إلي تغيير مستشاريه في شئون الزراعة الذين يتهمهم الكثيرون بأنهم لا يفقهون شيئا في أمور الزراعة وهي كارثة كبري بكل المقاييس.


وعلي الرغم من أن الرئيس ولد في قرية زراعية ومحافظة تعد الأولي إنتاجا وتوريدا للقمح إلا أنه ظهر كشخص جاهل لا يفقه شيئا فصار أضحوكة قومه، فلو كان الرئيس يستعين بخبراء حقيقيين في مجال الزراعة لعرف أن المساحة المنزرعة لم تتخط 3 ملايين فدان، وأن الإجمالي الناتج لن يزيد عن 7 ملايين طن ولكن تكالبه هو وجماعته وحزبه على الاستعانة بقيادات إخوانية لتنفيذ مخطط أخونة الدولة إعماهم عن العمل لصالح بلدهم.

لن تتقدم الزراعة ولن ينصلح أمر الفلاح طالما بقي الرئيس مرسي في السلطة، كلمة قالها خبراء الزراعة في مصر، فعلي الرغم من اننا نمتلك العديد من المشروعات والأفكار القادرة علي تطوير ونهضة القطاع الزراعي في مصر لتصبح أكبر دولة مصدرة في الشرق الأوسط إلا أن كافة هذه المشروعات لا تجد من ينفذها وباتت وزارة الزراعة مقبرة لكل هذه الدراسات.
الجريدة الرسمية