من «الخليل كوميدي» لـ«حمو بيكا».. نجوم السوشيال ميديا «مشاهير من ورق».. الصعود السريع كارثة.. والجمهور الكبير «مش دليل».. كمال حسني بداية الظاهرة.. والخليل كومي
في منتصف ستينيات القرن الماضي، ظهر مطرب اسمه «كمال حسني» قيل وقتها إنه خليفة عبد الحليم حافظ، ولكن مع الصعود الصاروخي وغير المبرر، قيل إن هناك من أراد ضرب حليم به، بات الأمر منافسة بين المطرب الشاب وبين العندليب حافظ، وسرعان ما حُسمت المعركة بانتصار الأخير ليرسخ قاعدة النجاح التراكمي أفضل بكثير من الصعود بسرعة الصاروخ، والذي هو عادة يعقبه سقوط بسرعة الصاروخ أيضًا.
تلك الظاهرة تكررت بشكل أوضح عام 1988 للمغني علي حميدة وأغنيته الشهيرة «لولاكي»، التي حققت مبيعات فاقت كل ما سبقها من أغاني، وتفوق بانتشاره على أساطير الغناء العربي سواء عبد الحليم حافظ أو نجاة أو وردة، ورغم أن الأغنية لم يكن فيها الجديد إلا أنها صعدت بسرعة الصاروخ، ولكن سرعان ما انتهت تلك الظاهرة وفشل «حميدة» في تحقيق نجاحات بعد ذلك، في الوقت الذي نجح فيه مطربون آخرون بدأوا المشوار من البداية، وتربعوا على عرش النجومية الآن.
ومع عصر مواقع التواصل الاجتماعي، باتت «السوشيال ميديا» هي الطريق الأقصر لتحقيق نجومية سريعة، وسار في هذا الدرب الكثير، وكان آخرهم مغني المهرجانات «حمو بيكا» الذي سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ببعض مقاطع الفيديو التي يغني فيها، وأصبح له جمهور كبير في وقت قصير، حتى أنه وبحسب التصنيفات تعدى عمرو دياب في ترتيب الأكثر سماعًا، والمعروف أن «الهضبة» يعد المطرب الأول في الوطن العربي.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فبعد سطوع نجم «بيكا» خلال الأيام الأخيرة، ظهر مطرب شعبي آخر يسمى «مجدي شطة» وحدث تنافس بين الاثنين، وهذا التنافس شغل بال الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول الأمر إلى «تريند» وحديث عدد من نجوم الفن والإعلام.
الخليل كوميدي
هذا الصعود لـ«بيكا» و«شطا» سبقه صعود لشاب يدعى «الخليل كوميدي»، اتخذ من «النكت البايخة» طريقًا لإضحاك الناس، وعلى مدار عامين صعد بسرعة الصاروخ حتى أصبح «ملك السوشيال ميديا»، قبل أن تنتهي تلك «الموضة»، وما عاد الكثيرون يستمعون إليه في الوقت الحالي.
النجاح ليس وصفة
في تصريحات سابقة أوضح الناقد الفني طارق الشناوي، أن النجاح ليس وصفة من يتناولها يصعد بسرعة الصاروخ، فالنجاح في الأصل مجهود وخبرات تراكمية، تمامًا كما حدث مع فنان مثل أحمد حلمي حين بدأ السلم تدريجيًا ليتربع على عرشه الآن، بينما صعد الفنان محمد سعد في البداية وتراجع مؤخرًا بحسب «الشناوي».
وعن مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح «الشناوي» أنها باتت تمثل معادلة صعبة في النجاح، لكن في النهاية الفن هو ما سيبقى.