رئيس التحرير
عصام كامل

زاهي حواس يكشف أسرار الفراعنة والاكتشافات الجديدة في أمريكا

 الدكتور زاهى حواس
الدكتور زاهى حواس

ألقى عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، محاضرتين في متحف العلوم بمدينة بورتلاند بولاية أوريغون عن حياة الفراعنة والاكتشافات الأثرية.


وأكد زاهى حواس أنه يبحث الآن عن مقبرة زوجة الملك توت عنخ آمون ومقبرة الملكة نفرتيتى في وادى القرود، موضحا أن بردية وادي الجرف التي اكتشفت في السويس تعد أهم اكتشاف في القرن الـ21، والتي توضح بالتفاصيل الكاملة طريقة بناء الهرم الأكبر خوفو، وأسماء العاملين البنائين للهرم وأن المصريين هم من بنوا الأهرامات ولا توجد مدينة مفقودة تحت أبو الهول.

وأضاف حواس: في 2016، عرضت لأول مرة أجزاء من برديات الملك خوفو من ميناء "وادي الجرف"، أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، الذي يبعد نحو 24 كيلو مترا جنوب الزعفرانة و119 كيلو مترا من مدينة السويس والتي جرى اكتشافها عام 2013 بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة، والتي توضح طبيعة العمل بموقع ميناء وادي الجرف واستخداماته في عصر الملك خوفو وحالة العاملين به، كما تشير إلى أن العمال الذين عملوا بالمنطقة شاركوا في بناء الهرم الأكبر، ما يؤكد القدرة العالية للجهاز الإداري في عهد الملك خوفو.

وأشار إلى أن توت عنخ أمون لم يمت مقتولا كما كان شائعا ولكنه توفي لسبب غير معلوم عن عمر يناهز 19 عاما.

وأوضح حواس، أنه بعد أول مسح بالأشعة المقطعية لمومياء الفرعون الذهبي أن الفريق العلمي الذي أجرى الفحص المعملي لم يعثر على أي أدلة تدعم نظرية قتل الملك توت عنخ آمون، مشيرا إلى أن الفريق العلمي لم يجد ما يؤكد أن الملك الشاب تعرض لضربة على عنقه من الخلف كما أنه لا يوجد ما يشير إلى عمل مدبر ما ضد الملك توت أو أنه تعرض لحادث أوقعه على الأرض وأدى إلى مقتله.

عانى توت عنخ أمون الذي حكم مصر قبل 3300 عام من كسر حاد في رجله اليسرى قبل وفاته، إلا أن هذا الكسر لم يكن ليؤدي إلى وفاته، وكانت المومياء استخرجت من مكانها في وادي الملوك للمرة الأولى منذ 80 عاما، ودرس الفريق المصري الذي دعم بثلاثة خبراء دوليين من إيطاليا وسويسرا، وضم خبيرا في علم الأشعة وآخر في علم الأمراض وخبير في التشريح، أكثر من 17 ألف صورة للمومياء، بالإضافة إلى رسم صورة ثلاثية الأبعاد 3D للملك توت الذي حكم مصر في الفترة ما بين عام 1336 وعام 1327 قبل الميلاد.

وعثر العلماء على آثار لاحتمال إصابة توت عنخ آمون بكسر شديد في الفخذ قبل الوفاة، وقال العلماء إن مثل هذه الإصابة لا يمكن أن تكون قد أدت إلى وفاته، ولم يعثر الفريق على أي آثار تشير إلى وقوع جريمة أدت إلى مقتله.

وعن مقتل رمسيس الثالث قال "حواس" إن رمسيس الثالث، الذي حكم مصر في الفترة من 1186 و1155 قبل الميلاد، عانى من طعنات بأسلحة مختلفة إلى جانب قطع إبهام إحدى قدميه وجز حنجرته.

وكانت الدراسات السابقة أشارت إلى أنه تم قطع حنجرته بسكين حادة، في حين كشفت الدراسات الحديثة أنه تم قطع إبهامه بسلاح مختلف، وأن العمليتين تمتا أثناء تنفيذ الاغتيال بواسطة مجموعة من القتلة قاموا بالأمر في وقت واحد.

وأن القتلة دخلوا على الفرعون رمسيس من جهات عدة وأحاطوا به قبل أن يقتلوه، مضيفا أنه تم الكشف عن تفاصيل مؤامرة عملية الاغتيال، التي تم التخطيط لها بعناية، في إحدى أوراق البردي.

وأشار إلى أن هذه النتائج ظهرت أيضا بعد أن أجريت عملية مسح لمومياء الفرعون رمسيس باستخدام وسائل تصوير تقنية متطورة جدا، هي تقنية التصوير المقطعي المحوسب.

كما كشف العلماء أن الفرعون تعرض لطعنات عدة بأسلحة مختلفة، وفي مناطق مختلفة من جسمه، غالبيتها بعيدة عن منطقة القتل الرئيسية، أي جز العنق، وأن قطع إبهام قدمه تم بواسطة فأس.
الجريدة الرسمية