طالب وزراءه بالاستقالة.. أبرز 5 معلومات عن حزب «نداء تونس»
وسط أجواء مشحونة بالضغوطات، أعلن حزب "حركة نداء تونس"، اليوم الخميس، سحب وزرائه من حكومة يوسف الشاهد، باعتبارها حكومة النهضة المنقلبة على الشرعية التي أفرزتها انتخابات 2014.
وهدد الحزب الذي يقوده نجل رئيس البلاد، حافظ قايد السبسي، برفع الغطاء السياسي عن الوزراء الرافضين لقرار "حركة نداء تونس"، واعتبرت القيادة التنفيذية أن عدم الالتزام بهذا القرار يعد خروجًا نهائيًّا من الحزب واستقالة من جميع هياكله، في خطوة تصعيدية تهدف إلى إيقاف التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وأشعلت الصراع الدائر بين رأسي السلطة التنفيذية في البلاد، وفيما يلي أبرز 5 معلومات عن حزب "نداء تونس"
تأسيسه
نداء تونس، حزب سياسي، ذو أيدولوجية علمانية وسطية ليبرالية تدعو لفصل الدين عن السياسة وبناء مجتمع مدني متطور يسوده العلم والثقافة، بدأ تأسيسه عام 2012 على يد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قبل أن يتولى رئاسة البلاد بعامين، ليستقيل من منصب رئاسة الحزب ويتركه لنائبه محمد الناصر.
تدهور الأوضاع السياسية
وفي ظل تدهور الأوضاع السياسية كان السبسي سياسيا مخضرما عبر عن موقفه تجاه الوضع السياسي في تونس واستنكاره مما يحدث، وعدم وجود مجلس تأسيسي، وطالب جميع القوى السياسية بالتصدي للعنف وتفعيل دور هيئة الانتخابات وذلك من خلال بيان نشره في مطلع يناير 2012، ساعده بعد ذلك على عودته للساحة السياسية بإعلان تشكيل الحزب في 16 يونيو خلال اجتماع شعبي بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، ومنح الحزب ترخيصًا رسميا في 7 يوليو من نفس العام.
مبادئ الحزب
يعتمد الحزب على عدة مبادئ أساسية أهمها الحرية والعدالة الاجتماعية والفكر الإصلاحي، والإيمان بالدولة، وعدم خلط الدين بالسياسة، والتمسك بالمكاسب العصرية للدولة، والتأكيد على المواطنة وأن تونس للجميع، والاعتراف بالديمقراطية والتداول على السلطة، ورفض العنف في الحوار مع المخالفين للرأي وعدم استغلال السلطة في إقصاء مخالفي الرأي.
نزاع داخلي
بعدما نشبت عدة خلافات داخل الحزب لا تتماشى مع مبادئه، قرر الحزب تأسيس هيكل جديد وتوافقي تحت مسمى المكتب السياسي ليحل به النزاع الواقع بين الهيئة التأسيسية والقيادات المركزية، ليتولى تسيير الحزب إلى حين تنظيم المؤتمر التأسيسي للحركة.
على غرار هذا القرار تم تعيين محسن مرزوق أمينا عاما للحزب خلفا للأمين السابق الطيب البكوش الذي تولى حقيبة وزارة الخارجية التونسية، وضم أعضاء تم انتخابهم من كل من الكتلة النيابية والمكتب التنفيذي والهيئة التأسيسية، وبالتالي أصبح المكتب السياسي أعلى هيكل في الحزب يتولى التوفيق بين الهياكل المختلفة ويضع الخطوط العريضة للعمل الحزبي.
اهتماماته
يهتم الحزب بقضايا المرأة وتشغيل الشباب والمؤسسات الصغرى والبرامج الاقتصادية والاجتماعية، والشئون القانونية للبلاد والتنظيم والإدارة والأمور المالية وغيرها الكثير من الأمور الداخلية والخارجية.