أبرز تداعيات نتائج انتخابات الكونجرس على ترامب ومستقبله بالبيت الأبيض
تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحزبه الجمهوري؛ هزيمة شديدة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، لتؤكد الآراء والخبراء أن ترامب سيفقد نفوذه قريبا، خاصة وأن نتائج الانتخابات هي صوت الجماهير الذين بلغ عدد المشاركين منهم نحو 38 مليون ناخب أمريكي، وهو ما يزيد بنحو 27 مليونا عن انتخابات 2014.
وحصل الديمقراطيون على 229 مقعدًا في انتخابات الكونجرس، مقابل 206 للجمهوريين، كما سيحصل الجمهوريون على 50 مقعدًا في مجلس الشيوخ مقابل 39 للديمقراطيين، ولم يحسم 11 مقعدا بعد.
التحقيق في فساد ترامب
فوز الديمقراطيين له أهمية كبرى لأنهم سيكونون قادرين على ملاحقة ترمب قانونيا في الجرائم المتهم فيها مسئولون بإدراته وحملته الانتخابية، على رأسها الرشوة التي قدمت لممثلة إباحية وعارضة أزياء، والتهرب من الضرائب، والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
رقابة قوية
قائدة الحزب الديمقراطي قالت بعد الفوز إن ذلك يتيح للديمقراطيين استعادة الضوابط والتوازنات في الإدارة الأمريكية، وهو ما يعني أن الديمقراطيين سيتمكنون من استعادة الرقابة على إدارة ترامب والضغط عليها لتمرير القوانين التي يرغبون بها، وعدم السماح بالموافقة على قوانين أخرى ضد رغبتهم، وأبرزها إلغاء قانون الرعاية الصحية والإجهاض، لأن فوزهم يعني السيطرة على لجان البرلمان بقوة.
تأثير متنوع
اختيار الديمقراطيين لمرشحين متنوعين يمثلون جميع الفئات، ومنهم المثلي جاريد بوليس، وأول مسلمة، وأول امرأة سوداء، يؤكد أنهم سيمثلون ضغطا على حكومة ترامب حول القضايا التي تهم المرشحين الأعضاء، وقد يسعون لإضفاء الشرعية على عدة مبادرات تمت الدعوة لها، مثل تناول مخدر الماريجوانا والإجهاض، وحقوق المتحولين جنسيا، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وذكر موقع "فوكس" الأمريكي أن النتائج تؤكد أن الجمهوريين يدفعون ضريبة فشل ترامب في عدم انتعاش الاقتصاد والتركيز على السياسة الخارجية أكثر من الداخلية.
كذب ترامب
شبكة "سي إن إن" الأمريكية أكدت أن الانتخابات كشفت كذب تغريدات ترامب بشأن الإصلاحات، موضحة أن شعبية الجمهوريين انخفضت بشكل كبير في كل أنحاء البلاد، وهو ما يؤكد فشل السياسة التي يتبعها الرئيس.
بداية الصراع على انتخابات 2020
بعض المحللين ذهبوا أن الصراع بدأ من الآن على انتخابات الرئاسة عام 2020، موضحين أن ملامح النتائج ظهرت منذ الآن، وهي عودة الديمقراطيين بقوة، وتراجع الجمهوريين، ورجحوا أن ترامب سيهزم في 2020 وسيصعد بدلا منه رئيس ديمقراطي.