تحارب الانتهاكات.. تفاصيل الوثيقة الختامية لسينودس أساقفة الكاثوليك
اختتم سينودس أساقفة الكنيسة القبطية الكاثوليكية، عن "الشباب والإيمان وتمييز الدعوة "، أعماله بعد أن أصدر مجموعة من التوصيات المهمة، هي مجمل الوثيقة الختامية.
وتحدثت الوثيقة عن ضرورة تكوين مكرسين وعلمانيين رجال وسيدات لمرافقة الشباب في مجالات حياتهم المتنوعة، حيث تؤكد الوثيقة أهمية المرافقة الروحية والاجتماعية والنفسية للشباب، فاتحة المجال ليس فقط للكهنة ولكن لكل المكرسين وأيضًا العلمانيين للقيام بهذا الدور الأساسي.
وشددت الوثيقة على ضرورة العناية برعوية الدعوات والتي تبدأ منذ الطفولة، وأهمية الجماعة المسيحية في زرع حب الدعوة في أبنائها، وضرورة التنشئة المسيحية وإعادة النظر في طرق تقديم التعليم المسيحي، بحيث يتم الاهتمام باللغة المقدمة بدون فقد ما هو أساسي، وهدف الكرازة وهو اللقاء مع شخص المسيح القائم.
وتحث الوثيقة على دراسة ديناميكية وأسس العالم الرقمي ومساعدة الشباب على التعمق فيه، بحيث يجب أن يكون متوافق مع الأسس الإنسانية والأخلاقية، وتؤكد أهمية البدء في تأسيس مكاتب تعليمية يكون وسيلتها أيضًا العالم الرقمي بمعاونة الشباب وخبرتهم ومشاركتهم آمالهم وأفكارهم في هذا المجال.
وأكدت الوثيقة أن على الكنيسة أن تفكر في رعوية إرسالية هدفها من هم خارج حدود الكنيسة كمبنى، فتسعى إليهم وتبحث عنهم في أماكنهم مهما كانت ومهما بعدت، بمعنى "فكر جديد" نحو رعوية "إرسالية".
وفيما يخص تكوين الكهنة والمكرسين عمومًا، تؤكد الوثيقة الأخذ بالاعتبار خبرات المرشحين السابق التحاقهم بحياة التكريس، وعدم إهمالها بل معرفتها كى تساعد الشخص على توبة القلب العميق.
ولمحاربة الانتهاكات تحث الوثيقة على محاربة الفكر الذي يؤدى إلى ما يسمى "الاكليروسية" وهى استخدام السلطة بدون سماع أحد أو الاعتقاد أنه لا يحتاج بعد للتعلم من أحد. والوثيقة تؤكد أهمية (السماع، الاستقبال، الحوار، التمييز) كل هذا من أجل كنيسة مجمعية.
(كنيسة مجمعية) هذا التعبير تستخدمه الوثيقة وتؤكد عليه في أكثر من بند ولكى تأخذ الشباب إلى المستقبل لا مفر من كنيسة مجمعية قائمة على (العلاقة، السماع، الاستقبال، التمييز، وعدم تهميش أحد ) وبالأخص على التعرف على مواهب الروح القدس في الآخرين.
كنيسة مجمعية تعنى أن تظهر وجه الإفخارستيا الحقيقى، هذا الخبز المكون من العديد من السنابل ممزوجة، خبزًا واحدا ينكسر لأجل حياة العالم، كنيسة مجمعية جماعة تحيا وتسير حول الأسقف والكل متحد حول بطرس الرسول.
