محاولة ترامب الأخيرة لمنع الديمقراطيين من السيطرة على الكونجرس
في محاولة منه لمنع سيطرة الديمقراطيين، ختم ترامب جولته في ثلاث ولايات عشية انتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلسي الشيوخ والنواب، فيما أعلنت مؤسسات أمنية أمريكية عدم وجود إشارات لمحاولات تأثير خارجية على الانتخابات.
أكمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء جولة انتخابية في ثلاث ولايات في محاولة أخيرة لمنع الديموقراطيين من خرق سيطرته على الكونجرس، عشية انتخابات تجديد نصفي ستكون بمثابة استفتاء عليه بعد سنتين من فوزه المفاجئ برئاسة القوة الأولى في العالم.
واختتم ترامب مهرجاناته الانتخابية في كايب جيراردو في ميزوري، حيث تباهى أن "الأجندة السياسية الجمهورية هي الحلم الأمريكي". ومع ذلك بعد حملة انتخابية شابتها أعمال عنف لمتطرفين، وصف معارضو ترامب هذه الانتخابات أنها فرصة لكبح رئيس يتهمونه بإثارة العنصرية والانقسامات الاجتماعية بشكل متعمد في سبيل اجتذاب الناخبين.
وبعدما تمتعت إدارة ترامب أحيانا بسيطرة جمهورية كاملة على مجلسي الشيوخ والنواب، تبدو الاحتمالات مفتوحة بأن تشهد الانتخابات النصفية مفاجآت تجبر ترامب لاحقا على مواجهة معارضة ذات أنياب.
وأمام الناخب الأمريكي فرصة لتغيير مجلس النواب برمته وثلت أعضاء مجلس الشيوخ.
ووفق معظم الاستطلاعات يملك الديموقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، لكن على الأرجح سيحتفظ الجمهوريون بالسيطرة في مجلس الشيوخ.
ويعكس آخر استطلاع للرأي أجراه معهد "إس إس آر إس" لحساب شبكة "سي إن إن" معطيات تثير قلق ترامب والجمهوريين حيال تصويت النساء، إذ يشير إلى أن 62% من الناخبات يؤيدن الديموقراطيين مقابل 35% يؤيدن الجمهوريين، في حين تتوزع أصوات الرجال بشكل متوازن بين 49% للجمهوريين و48% للديمقراطيين.
من جانبها أعلنت وزارات ووكالات أمنية أمريكية عشية الانتخابات النصفية أنها لا تملك مؤشرات على أي محاولات لتعطيل البنية التحتية للعملية الانتخابية، لكنها طلبت من الأمريكيين أن يكونوا يقظين إزاء المحاولات الروسية لنشر أخبار مضللة.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام على نشر نتائج دراسة جديدة تفيد أن المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتشر بمعدل أكبر مما كانت عليه خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية عام 2016، حين تم اتهام روسيا بالتلاعب من خلال حملات دعائية واسعة لصالح الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقال بيان مشترك لوزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن ووزير العدل جيف سشينز ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي "في هذا الوقت لا مؤشرات لدينا إلى تلاعب بالبنية التحتية للانتخابات في بلادنا بما يؤدي إلى إعاقة التصويت أو تغيير النتائج أو تعطيل القدرة على إحصاء الأصوات".
وأضاف البيان "لكن على الأميركيين أن يكونوا مدركين أن المتدخلين الأجانب وبالأخص روسيا، يستمرون بمحاولة التأثير في الشعور العام وتصورات الناخبين من خلال أفعال تهدف إلى زرع الفتنة"، دون أن يحدد اليان ما إذا كان التدخل الروسي سيكون لصالح الديمقراطيين أم الجمهوريين.
وقال باحثون من معهد أكسفورد للإنترنت في دراسة نشرت الخميس إنه على الرغم من الإجراءات الصارمة التي تتخذها وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ما يسمى بالأخبار المضللة تنتشر على منصاتها قبل انتخابات التجديد النصفي بمعدل أعلى من عام 2016.
وأضافت الدراسة "وجدنا أن نسبة الأخبار العشوائية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قد زادت في الولايات المتحدة منذ عام 2016، حيث يتشارك المستخدمون نسبًا أعلى من الأخبار المضللة مقارنةً بروابط لمحتوى احترافي بالإجمال". هذا وأعلن موقع تويتر السبت أنه حذف "سلسلة من الحسابات" حاولت مشاركة المعلومات مضللة، دون أن يذكر عدد هذه الحسابات.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل