رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري نفسي: السفر إلى الخليج أكسب المصريين ثقافة الطلاق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت الدكتورة هناء أبو شهبة أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر: إن الأطفال لهم احتياجات نفسية من الآباء والأمهات على حد سواء، فكلاهما ضروري في تنشئة الأطفال تنشئة سوية.


واستنكرت "هناء"، محاولات وضع حلول للمشكلات الناتجة عن الطلاق دون التطرق لمعالجة زيادة نسب الطلاق في مصر، الأمر الذي يتطلب وضع برامج وقائي للأسر خصوصا الوالدين والمقبلين على الزواج لتعريفهم بأهمية تعليم وتوجيه الأولاد.

وأرجعت أستاذة علم النفس، أسباب الطلاق في مصر إلى عدة عوامل منها زحف ثقافات أجنبية كدول الخليج المعروفة بارتفاع نسب الطلاق بها، لافتة إلى أنه عند سفر الأسر المصرية للعمل بدول الخليج لرفع مستوى معيشتهم فإنهم يكتسبون من ثقافاتهم وهو ما تسبب في زحف كم كبير من سلبيات هذه الثقافة على المجتمع المصري.

وتابع: "قديما قلما ما كنا نجد أسرة مطلقة حيث كان يوجد دور كبير للآباء في حياة أبنائهم ويوجد توعية بأهمية الأسرة والترابط، ولكن الآن يوجد سوء تربية من الوالدين للأبناء فأصبح للأسف يقوم الأبناء بالزواج كتجرِبة وبعد شهرين أو ثلاثة يقع الطلاق، وهذا ناتج عن بعض السمات التي يكتسبها الأبناء من طرق التربية الحديثة التي تعلي من سمات الغرور وارتفاع الأنا لدى الأبناء والغرور والأنانية للإناث والذكور على حد سواء وضحية هذا الاستهتار هو الأطفال، لذا يقع على الآباء دور كبير في الفترة الحالية وخاصة الأم".

واستطردت: "من أسباب الطلاق عدم النضج الوجداني والعقلي للمقبلين على الزواج فنجد شبابا في العشرينيات من العمر ولكن غير ناضج وجدانيا ولا عقليا وهو ما يترتب عليه العصبية من أحد الطرفين والعناد بين الرجل والمرأة وغيرها من الموضوعات التافهة التي تسبب هدم الأسرة.

وأشارت إلى أن البعد عن التعاليم الدينية سبب رئيسي في زيادة نسب الطلاق فكل الأديان تحترم الأسرة وتدعوا للترابط الأسري والمجتمعي، كما يجب الحفاظ على الثقافة المصرية للقضاء على هذه الظاهرة.

وقالت "هناء أبو شهبة": إن مشكلة الرؤية الحقيقية تتمثل في الأم غير المتوافقة نفسيا، حيث إن الأم السوية تسمح للأب برؤية صغيرة في أي وقت بعد الانفصال ولكن الأم غير المتوافقة نفسيا تطرح بنائها النفسي على الطفل لذا يجب أن يكون هناك أسلوب ثقافي حضاري مثلما يحدث في أوروبا بعد الانفصال حيث إنهم يفضلون مصلحة الطفل على أنفسهم.
الجريدة الرسمية