تفاصيل جلسة «فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي» بمنتدى شباب العالم
عُقدت بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، جلسة "فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن جلسات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية.
بدأت الجلسة بعرض توثيقي مرئي لتطور أنظمة العمل عبر العصور الزراعية ثم الصناعية ثم التكنولوجية وأنظمة الذكاء الاصطناعي والتقنية فائقة التطور.
وتحدث حيدر غالب، المشارك في برنامج الحلول العالمية بجامعة سينجولاريتي الأمريكية، عما قدمته التكنولوجيا للدول المتقدمة من نجاحات ونمو اقتصادي، مشيرًا إلى أن العقل البشري يجب أن يتخلى عن الوظائف التقليدية، ويترك الميكنة لتقوم بمثل هذه الوظائف؛ مما يفتح المجال لتوفير كثير من الجهد لأشياء أهم وتعزيز الابتكار، مفيدًا أنه رغم ما تعانيه الدول النامية من مشكلات كثيرة، فإن أمامها فرصًا حقيقية للتطوير والابتكار.
فيما تناول أحمد رشاد، مدير بالاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، مفهوم أنظمة وبنوك المعلومات، وكيف يمكن أن تغير العالم باعتبارها نقطة قوة حقيقية لمن يمتلك مثل هذه الأنظمة التقنية المتطورة، مشيرًا إلى الاعتماد على الميكنة والذكاء الاصطناعي يكون مكلفًا في بداية الأمر، ولكنه أقل تكلفة على المدى البعيد، وأن الاعتماد عليه يقلل من فرص العمل التقليدية، ولكنه يخلق فرص عمل أخرى، كما لفت إلى أهمية التعليم باعتبار المعرفة الأداة المهمة للمؤسسات لتضع أيديها على المشكلات التي تواجهها محليًا وعالميًا، وتجد حلولًا لها.
وأشار دانيل ساسكيند، المدرس والزميل الباحث في الاقتصاد بكلية باليول بجامعة أوكسفورد، إلى قوة البرمجة وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي والأنظمة الجديدة، وما لها من إمكانيات في مجالات متعددة، فعلى سبيل المثال استطاع الباحثون في مجال الطب من خلال قوة البرمجة تطويع أنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن مرض السرطان، وفي الصناعة يمكن جعل الماكينات تؤدي وظائف متكررة بطريقة احترافية، عبر تطبيق أو برمجة، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يتوقف عند محاكاة البشر، بل يمكنه أن يفوق الإنسان في قدراته، ولذلك لابد من تدريب الأشخاص وإكسابهم مهارات حقيقية؛ للاندماج في عالم التقنية.
من جانبه، أوضح ديفيد هانسن، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة هانسون روبوتكس، أن دراسات كثيرة تم إجراؤها باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها على سبيل المثل: دراسات على الجهاز العصبي للإنسان من خلال الخريطة الحية لفكر الإنسان والتي يتم ربط كل عصب فيها بالآخر، وبالتالي التعزيز من ذكائه، مبينًا أن التحدي الأكبر في الوقت الراهن هو كيفية التعاون بين البشر واللوغاريتمات والميكنة.
وأكد شريف حميدي، المتخصص في تمويل واستراتيجيات الابتكار للشركات، أن الذكاء الاصطناعي يخلق نوعًا جديدًا من الاقتصاد، وهو ما يتطلب نوعًا جديدًا من التعليم يتلاءم مع المفاهيم الجديدة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، فثورة الذكاء الاصطناعي قادمة لا محالة.