تفاصيل جلسة مواقع التواصل الاجتماعي بحضور السيسي
عقدت اليوم جلسة بعنوان: "مواقع التواصل الاجتماعي تنقذ أم تستعبد مستخدميها"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت بفيلم عن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تحدث باتريك وينست المدير التنفيذي لمركز إدمان الإنترنت في السويد - عن الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، مبينًا أن 300 دراسة أثبتت الأثر السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي على مراكز بعينها في مخ الإنسان، وسلبه إرادته وانتباهه، بجانب دراسة تؤكد أن استخدام الإنترنت لمدة ساعتين في اليوم يُفقد الإنسان قدرته على القيام بالأشياء على الوجه الأمثل.
وأكدت كريستينا أديرو، الخبيرة في المجال الرقمي وتكنولوجيا البيانات، أنه لا بد من توفير برامج لحماية الأطفال من الإنترنت، وتدريسها في المدارس، مشيرة إلى أهمية تعليم الأطفال حقوق الإنسان حتى يتخلصوا من سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي التي تقدم عالمًا خياليًا للأطفال والمراهقين.
وهو ما أيدته الفتاة الليبية أروى أبون التي تعرضت لحادث تنمر عبر الإنترنت، قائلة إن الإنترنت يخلق أشخاصًا غير حقيقيين، وهذا أمر غير إيجابي على الإطلاق، وتؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم قدرة الأفراد على التواصل الحقيقي في المجتمع.
وأشار جاكسون هاريس مخرج الأفلام الوثائقية والمصور الإنجليزي، إلى أن الإنترنت جعل الأفراد أقل قدرة على التواصل بصورة حقيقية، والأمر يصبح أكثر خطورة عندما يتعلق بالحياة الشخصية، ولذا من الضروري أن يفرق الفرد بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي.
وأضاف ماركو جيريك رجل الأعمال الألماني والمستشار في مجال الأمن السيبراني، أن الناس تلجأ لمواقع التواصل؛ ليعيشوا في عالم وهمي؛ لأنهم يجدوا فيه ما لا يجدوه في الواقع، فيما يجب أن يشعر كل إنسان أن لديه هدف يجب أن يحققه؛ للخروج من عزلة العالم الافتراضي.
من جانبها أوضحت الكندية بيلى بارنيل المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة سكيلز كامب، مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، وأنها قد تدفعهم لإدمان المخدرات أو الكحوليات.
وتحدث خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف- عن تحقيق الإرهاب لمكاسب كبيرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنها وفرت له مساحة كبيرة مجانية أكبر من أرض الواقع لبث أفكاره، واستخدامها كوسيلة للتجسس على الشعوب، وهو ما يلقي عبئًا على أجهزة الاستخبارات الدولية.
فيما ركزت التنزانية فلافيانا ماتاتا، المدير التنفيذي لمؤسسة فلافيانا ماتاتا، على الجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنها تساعدها على التواصل واتخاذ القرار في العمل.
وبينت الدكتورة فاطمة الزهراء عبد الفتاح الباحثة المتخصصة في الدراسات الإعلامية وتكنولوجيا الاتصالات، أن وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لنقل الأخبار المزيفة التي تنتشر بشكل كبير خلال فترات الأزمات، موضحة أن شكل التزييف والتلفيق على مواقع التواصل تطور بشكل كبير، خاصة مع وجود نحو 190 مليون إنسان آلي يعمل على مواقع فيس بوك وتويتر كمستخدمين حقيقيين.
وأشارت الخبيرة الإماراتية خولة الهاوى، المتخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أهمية مواقع التواصل في ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة؛ حيث إنها تشعر المستهلك بأهمية رأيه، وتوفر وسيلة تواصل بين المستهلكين وأصحاب المشروعات، كما تُعدُّ وسيلة تسويق بتكاليف أقل، وتبنى بناء عليها استراتيجيات التسويق.
وتحدث محمد خيرت مؤسس موقع Egyptian streets، عن أنه أسس موقعه؛ لتقاسم قصصه مع الآخرين، مشددًا على أهمية ألا تكون الحكومات رد فعل، بل تتحرك من البداية للرد على الشائعات والقضاء عليها.
واختتمت الجلسة بكلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، أوصى خلالها، بتشكيل لجنة قومية أو مجموعة بحثية قومية لتناقش قضية وسائل التواصل الاجتماعي، وتضع إستراتيجية لتعظيم الاستفادة منها وتكون أداة فعالة في مجالات مثل التعليم والصحة، فهي من الممكن أن تكون أداة بناء أو هدم، وبدونها لا يمكن التواصل مع العالم، مشددًا على أهمية بناء الشخصية بشكل مناسب ومتوازن للتعامل مع مواقع التواصل، والتعامل مع الحياة.