رئيس التحرير
عصام كامل

يوم الهدنة.. سر رقم 11 في وقف شلال الدم العالمي

فيتو

يحيي العالم يوم 11 من نوفمبر الجاري ذكري "يوم الهدنة" أو كما عرفت في أغلب الدول بـ "يوم المحاربين القدامي"، وهو عيد وطني يحتفي فيه العالم بالتضحيات التي قدمها أفراد القوات المسلحة لخدمة بلادهم والدفاع عنها وعن مصالحها في الحروب التي شاركوا فيها في مختلف أرجاء العالم، وتكريمهم.


وكان اسم المناسبة الوطنية "Armistice Day"، أي -يوم الهدنة-، احتفالا بتوقيع الهدنة بين دول الحلفاء وألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى في الساعة الـ11 من اليوم الـ11 في الشهر الـ11 عام 1918.

ويعد هذا اليوم عطلة فيدرالية بمناسبة الذكري السنوية لتوقيع اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى وأوقفت عمليات القتال الرئيسية عام 1918 بعد توقيع ألمانيا للهدنة.


29 مليون جندي

يأتي الاحتفال بهذا اليوم تكريمًا لأكثر من 29 مليون محارب ومحاربة من خلال مسيرات ومهرجانات واحتفالات ضخمة في الشوارع، كما يتوقف العمل في مختلف أنحاء البلاد لمدة دقيقتين عند الساعة الـ11 صباحًا، وهو تقليد لا يزال معتمدًا حتى اليوم.

الجندي المجهول

في هذا اليوم، تنظم أمريكا مراسم للاحتفال عند قبر الجندي المجهول في مقبرة "أرلينجتون" الوطنية، وذلك قرب العاصمة واشنطن.

وفي بريطانيا تأتي الاحتفالات بيوم المحاربين القدامي قبل الموعد المحدد ب7 أيام، حيث تشعل المملكة المتحدة 10 آلاف مصباح يوميًا لمدة أسبوع بمحيط برج لندن، ويرتدي المواطنون بداية من الملكة وحتى أصغر عامل زهرة الخشخاش الحمراء التي تعد رمزًا للانتصار في المملكة، كما يشارك أفراد الأسرة المالكة، من بينهم زوج الملكة، الأمير فيليب وولي العهد الامير تشارلز في القداس المخصص لإحياء ذكري المحاربين.

تجمع للسلام

لم يتوقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن رسم مخطط لإحياء ذكري إنهاء الحرب العالمية الأولى، حيث وضع أسبوعا مليئا بالأنشطة يشمل مراسم إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية واستضافة أكثر من 60 زعيما في تجمع للسلام في باريس، كما أنه وجه دعوات للزعيمين الأمريكي ونظيره الروسي لاستضافتهم في العاصمة الفرنسية للمشاركة في إحياء الذكرى.

ومن المقرر أن يقضي ماكرون أسبوعا في زيارة ساحات معارك سابقة بشمال وشرق فرنسا لتأبين ضحايا الحرب العالمية الأولى التي قضت على 1،4 مليون جندي فرنسي.
الجريدة الرسمية