رئيس التحرير
عصام كامل

جمهورية إمبابة.. كيف تحولت المنطقة التاريخية لسوق عشوائية؟ (صور)

فيتو

«إمبابة يا دولة».. تتردد تلك الكلمة على ألسنة أهالي إمبابة كثيرا.. تلك المنطقة التي ظلت لقرون رمزا للجمال، وحملت خلال تاريخها رصيدا ثقيلا من الوقائع والأحداث، فكانت تقع بين شطي النيل، ولذلك سُمي جزء منها حتى الآن بـ"جزيرة إمبابة"، ولمع اسمها مرات ومرات في الكتب والخطابات.



شهدت المنطقة معركة ضخمة عام 1798 م، وهي معركة الأهرام الشهيرة بـ"حرب إمبابة" بين المماليك والحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، وفي التسعينات شهدت معركة بين الدولة وجماعات الإسلام السياسي، فعاشت فترة طويلة بوصمة العنف والفقر والعشوائية.


تحولت "امبابة" مع الوقت إلى منطقة عشوائية مليئة بالتكاتك والميكروباصات والأسواق والمواقف العشوائية، فالباعة الجائلون يحتلون شوارعها، والتكاتك كأسراب النمل، والميكروباصات تحتل كل منطقة في مظهر عشوائي مقزز.


كما تنتشر المخلفات في كل مكان، وأكوام القمامة متراكمة فوق بعضها البعض، وتجذب الذباب والحيوانات، وتُصدر الروائح الكريهة والأمراض.


أما عن الصرف الصحي فحدث ولا حرج، فبين كل يوم والآخر تجد شارعا من الشوارع المهمة والرئيسية في إمبابة غارقا في مياه الصرف الصحي، أو انفجرت فيه ماسورة مياه رئيسية، وما على الأهالي سوى الصبر على انقطاع المياه لحين إصلاحها.

الجريدة الرسمية