"واشنطن بوست" تدعو الكونجرس لتحديد سلطات البيت الأبيض فى استخدام القوة العسكرية

دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الكونجرس الأمريكي لضرورة وضع قواعد بشأن الحروب التي تشنها الولايات المتحدة على تنظيم القاعدة ، لاسيما في ظل تآكل السلطة السياسية والقانونية للإدارة الأمريكية بشكل مطرد.

ولفتت الصحيفة الأمريكية - في مقالتها الإفتتاحية التي أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إلى أن أعضاء الكونجرس الليبراليين والمحافظين على حد سواء أكدوا مرارا على عدم وجود إدارة للشفافية في شن هجمات بطائرات بدون طيار ضد عناصر القاعدة المزعومة في باكستان واليمن والصومال؛ وقد تساءل الحلفاء الأجانب وكذلك الخصوم بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعى حقها في قتل الأعداء في أي مكان في العالم"

وأردفت الصحيفة قائلة " وفي الوقت نفسه،وفي ظل ظهور فروع جديدة لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا وسوريا ، أثار هذا الموضوع قضية ما إذا كانت السلطة القانونية الممنوحة من قبل الكونجرس في سبتمبر 2001 لإستخدام القوة العسكرية ينطبق على تلك الجماعات أم لا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب عن رغبته في تقديم المزيد من الانفتاح في عمليات مكافحة الإرهاب، إلا أنه لم يتخذ أي خطوات ملموسة حتى الآن؛ لذا بدأ العديد من النواب في طرح المبادرات الخاصة بهم.

وأوضحت الصحيفة أن من بين تلك المباردات ، مبادرة النائب الجمهوري ماك ثورنبيري نائب رئيس لجنة الخدمات المسلحة، والتي من شأنها أن تتطلب من وزارة الدفاع (البنتاجون) تقديم تقرير إلى الكونجرس عن عمليات قتل أو الاعتقالات وتقديم شرح الأسس القانونية وعمليات الموافقة المستخدمة لإدراج المشتبه بهم في قوائم المستهدفين.

واعتبرت الصحيفة أنه برغم أن هذا الإجراء من شأنه أن يكون خطوة نحو حل تلك القضية ، إلا أنه لم يعالج كافة القضايا القانونية الهامة ؛ الأمر الذي يفسر سبب تقديم الدعم للجهود المبذولة من قبل لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ لاستكشاف سبل معاجلة تلك القضايا ، وما إذا كان يتعين إعادة النظر في قانون مكافحة الإرهاب الذي أقره الكونجرس منذ 12 عاما في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011.