رئيس التحرير
عصام كامل

إحياء لذكرى الحرب العالمية الأولى.. سر ارتباط بريطانيا بالخشخاش (فيديو)

فيتو

تستعد بريطانيا في هذه الفترة من كل عام بتزيين شوارعها بزهرة الخشخاش الحمراء، ليس ذلك فحسب بل تزين السترات والفساتين لأفراد العامة وحتى رؤساء الحكومة بالزهرة نفسها، وذلك لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى.


تحرص دول الكومونولث على إحيائه منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، كما تحتفل به بعض الدول الأخرى غير المنتمية للكومونولث، وذلك من خلال تنظيم احتفالات وطنية، ويعلق الكثير من المواطنين على صدورهم بهذه المناسبة زهرة الخشخاش الحمراء التي هي رمز لذكرى الجنود الذين سقطوا.

جمع التبرعات

يرجع اختيار زهرة الخشخاش كرمز لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى إلى وزير أمريكي قرر بيع هذا النوع من الزهور لأصدقائه بهدف جمع التبرعات لمساعدة المحاربين القدماء الذين أصيبوا في الحرب، ومنذ ذلك الحين قررت بريطانيا الاحتفال كل عام من خلال تنظيم حملة لجمع التبرعات عن طريق بيع زهرة الخشخاش والتي عرفت باسم "Poppy Appeal".

مصنع خاص

في البداية كانت زهرة الخشخاش تصنع من الحرير وليس من الورق، ولكن مع مرور الوقت أصبحت تصنع من الورق ويستخدمها عشرات الآلاف من البريطانيين، الكبير والصغير، العامل والوزير، الجميع دون تمييز يستخدم هذه الزهرة، حتى أنه في عام 1922 أنشأ مصنع خاص لإنتاج هذه الزهرة وتعيين كل الجنود الذين شاركوا في الحرب وأصيبوا بإعاقات عمالًا بهذا المصنع تكريمًا لدورهم.

نصب تذكاري

لم تكتف بريطانيا بالاحتفال من خلال ارتداء هذه الزهرة أو زرعها أو نشرها في ضواحي المملكة، لكنها أنشأت نصبا تذكاريا لزهرة الخشخاش الحمراء بطول 6 أمتار في المتحف البحري الوطني، كما يحمل هذا النصب عدة رسائل كتبها الأشخاص الذين عاشوا في فترة الحرب العالمية الأولى.

مدينة الجنود

في هذا العام خصصت بريطانيا شكلًا جديدًا للاحتفال بهذه المناسبة وذلك من خلال تزيين مئات المنازل بآلاف من زهور الخشخاش في غرب ميد لاندز، حيث كان يعيش في هذه المدينة قرابة 60 جنديا ممن شاركوا في الحرب العالمية الأولى.

كما قدمت شرطة "دور سيت" البريطانية أيضًا سيارة ممتلئة بزهرة الخشخاش وتوزيعها على المواطنين للاحتفال وزينت سيارات الشرطة بلاصق على شكل زهرة الخشخاش.




الجريدة الرسمية