الأهلي في «رادس» نهائي الكوابيس المزعجة.. 3 أزمات تنتظر الشياطين الحمر في تونس.. و«البلايلى» يربك حسابات كارتيرون.. تخبط في «الكاف» بسبب ضغوط التوانسة.. والسوشيال ميديا &
ساعات قليلة تفصلنا عن مباراة إياب نهائي دوري
أبطال أفريقيا المرتقبة بين النادي الأهلي ونظيره الترجي التونسي، مساء غد الجمعة،
على ملعب استاد رادس في تونس، تلك المواجهة التي تترقبها جماهير الأهلي الحالمة
باستعادة اللقب الأفريقي الغائب عن «دولاب البطولات الأهلاوية» منذ العام 2013
الذي شهد التتويج بدوري الأبطال على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.
الأهلي يخوض مباراة الإياب بحذر شديد، استنادًا
إلى النتيجة غير المطمئنة التي تحققت في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوزه بثلاثة
أهداف مقابل هدف وحيد حيث يحتاج الترجي إلى الفوز بهدفين نظيفين فقط من أجل
التتويج باللقب.
الظروف تبقى صعبة للغاية ليس فقط على «الترجى»
الذي يحتاج هدفين فقط من أجل التتويج باللقب، لكنها ستكون أكثر صعوبة على لاعبى
الأهلي الذين تنتظرهم ضغوطا بالجملة في لقاء الإياب ليس فقط على الصعيد الفنى
للمباراة ولكن على الصعيد الإعلامي والجماهيرى، في ظل حالة التحفيز التي بدأت على
مواقع التواصل الاجتماعى التونسية، إلى جانب حالة الغضب والشحن المكتوم داخل
الجهاز الفنى للفريق التونسى ولاعبيه استنادا إلى المعاملة غير الطيبة أثناء
دخولهم ملعب برج العرب بالإسكندرية، وفقا لما ذكره معين الشعبانى مدرب الفريق في
المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء الذهاب.
ويحتاج الشياطين الحمر إلى إحراز هدف مبكر في
شباك الترجى من أجل إنهاء مغامرة «التوانسة»، في حين يبقى استقبال الأهلي لأي هدف
مبكر من لاعبى الترجى بمثابة جرس إنذار في ظل حاجة الفريق التونسى وقتها لإحراز
هدف آخر للتتويج باللقب.
الأوضاع الضاغطة لن تتوقف عند حد الشحن
الجماهيرى داخل ملعب رادس فحسب، لكنها تمتد أيضا إلى محاولات بدأ الفريق التونسى
في ممارستها على الاتحاد الافريقى الكاف بسبب اعتراضه على القرارات التحكيمية
للجزائرى مهدى عبيد في لقاء الذهاب، وتحديدا في استخدام نظام الحكم المساعد
بالفيديو «var».
ويمكن القول هنا إن الأهلي تنتظره 3 مطبات في
موقعة العودة بتونس، في مقدمتها الغياب المنتظر لأحمد فتحى نجم الفريق بعد تأكد
إصابته بمزق في العضلة الأمامية بعد مغادرته الشوط الأول من مباراة الذهاب متأثرًا
بإصابته، بالإضافة لتوجيه الاتحاد الأفريقي لكرة القدك «كاف» صدمة قوية بإيقاف
وليد آزارو مهاجم الفريق مباراتين، بسبب التحاسل على الجزائري مهدي عبيد خلال
مباراة الذهاب، بتمزيف قميصه للحصول على ركلة الجزاء الثانية التي سجل منها الأهلي
هدفه الثالث بأقدام وليد سليمان.
أما المطب الثانى فيتمثل في تحيز الطاقم
التحكيمى المنتظر حال نجاح ضغوط الترجى التونسى على «الكاف» لتعويض ما ردده الجانب
التونسى بشأن تعرضهم للظلم التحكيمى في لقاء العودة، حيث شنت الصحف التونسية ضغوطا
كبيرة على الحكم الدولى الإثيوبى ويسا باملاك تيسيما الأقرب لإدارة المباراة،
وتساءلوا عن سر تواجده في القاهرة قبل ساعات من مباراة طرفها الأهلي المصري، وهو
ما يمثل ضغوطا كبيرة على الحكم.
في حين أن المطب الثالث الذي يهدد أحلام الأهلي
في استعادة الكأس الأفريقية يتمثل في المضايقات التي قد تتعرض لها بعثة الفريق في
تونس للتأثير سلبًا عليهم في المباراة، إضافة إلى الهدف الذي سكن شباك الأهلي
وسجله يوسف البلايلى من ركلة جزاء في شباك محمد الشناوى حارس الأهلي وهو ما يجبر
الشياطين الحمر على ضرورة التسجيل ولو هدف في لقاء الإياب.
وفي إطار الترتيبات النهائية.. فتح الأهلي خطوط
اتصال موسعة مع السفارة المصرية في تونس، من أجل الاطمئنان على الترتيبات الخاصة
بإقامة البعثة وتأمينها خلال توجهها إلى ملعب التدريب وأيضا ملعب المباراة مع فرض
تعزيزات أمنية مكثفة على تحركات البعثة لضمان الحفاظ على سلامة الجميع في ظل الشحن
الجماهيرى الكبير ضد الأهلي والذي بدأ عقب انتهاء مباراة الذهاب.
وفى ذات السياق تشهد أروقة الاتحاد الأفريقى
«كاف» حالة من التخبط بسبب الانتقادات التي وجهها مسئولو الترجى إلى حكم مباراة
الذهاب الجزائرى معين الشعبانى الذي قالها صريحة عقب انتهاء المباراة «إذا كان
هناك توجه من الكاف لمنح البطولة للأهلي فعليهم إعلان الأمر بشكل رسمى»، وهو ما
يمثل ضغوطا كبيرة على الاتحاد الأفريقي، وأيضا طاقم التحكيم الذي سيقود المباراة
المنتظرة الجمعة المقبل.
"نقلا عن العدد الورقي"..