في الذكرى الـ101 لوعد بلفور.. مطالبات لبريطانيا بالاعتذار
يحتفل الصهاينة اليوم 2 نوفمبر بذكرى مرور 101 عام على وعد بلفور المشئوم وسط دعوات فلسطينية هذا العام تحث بريطانيا على الاعتذار عن الوعد الذي سلب حقوق الفلسطينيين من خلال إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
نص الوعد
وينص الوعد المشئوم على "أن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
وأشارت القناة السابعة العبرية، اليوم الجمعة، إلى دعوة مسئول ملف اللاجئين والعودة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ماجد الزير، إلى التظاهر أمام السفارات البريطانية في العالم لمطالبتها بالاعتذار عن وعد بلفور وتحمل كافة التبعات السياسية والقانونية عنه.
القانون الدولي
ولفتت القناة العبرية إلى تصريحات الزير أدلى بها في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، وقوله إن الشعب الفلسطيني يمكن أن يستخدم جميع الوسائل، بما في ذلك القانون الدولي والقنوات الدبلوماسية، للضغط على بريطانيا لاستعادة حقوقه والبدء بالاعتذار عن "وعد بلفور".
ونقلت عن زير أن هناك إمكانية معقولة بأن تعتذر بريطانيا بالفعل عن إعلان بلفور مع تغير الظروف في هذا البلد وفي الساحة الدولية، ملمحا إلى أنه قد يتم انتخاب جيريمي كوربن رئيسا للوزراء في الانتخابات المقبلة.
وأشار الزير إلى أهمية إنشاء مجموعات ضغط في الدول الأوروبية للضغط على بريطانيا لتغيير موقفها من هذه القضية.
الوعد المشئوم لصاحبه آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا في الفترة 1916 - 1919 والذي بعث به إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد أحد أبناء عائلة روتشيلد يؤكد فيها تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
موافقة دولية
وعرض نص تصريح بلفور على الرئيس الأمريكي ويلسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأمريكي ويلسون رسميا وعلنيا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 25 أبريل سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب، وفي 24 يوليو عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 سبتمبر 1923.
يشار إلى أن نسبة اليهود من إجمالي الشعب الفلسطيني قبل وعد بلفور كان خمسين ألف مهاجر ولكن وصل عدد اليهود بعد الوعد وعقب قيام الدولة في عام 1948 إلى 650 ألف يهودي وتزايدت بعدها موجة الهجرات اليهودية في فلسطين.