رئيس التحرير
عصام كامل

«فكري».. قصة صعود سائق قطار.. ظروف الحياة تمنعه من استكمال تعليمه.. العمل بداية طريق النجاح.. حصل على درجة الدكتوراه أثناء عمله بالسكك الحديدية.. وتولى تدريب ألف سائق بمعهد وردان

 إبراهيم فكرى
إبراهيم فكرى

حصل على الشهادة الإعدادية، ولم يتمكن من استكمال تعليمه رغم تفوقه الدراسي، واضطر للتوجه للعمل بسبب ظروف الحياة، ومرت سنة بعد الأخرى كان إبراهيم فكري على يقين أنه سيحقق يوما ما يريد.


درس القطار
وبعد سنوات من العمل في العديد من المجالات التحق «فكري» للعمل بالسكك الحديدية بوظيفة مساعد قائد قطار، وهنا تعلم الدرس الأول، فالقطار لا يوقفه شيء، حين ينطلق من المحطة الأولى ليصل لنهاية رحلته.

«فكري» قرر أن ينطلق ليبدأ تحقيق حلمه كقائد للقطار، وأن يغير نظرة العالم لسواق القطار ليحصل على الدكتوراه، وبالفعل بدأ الدراسة بجانب العمل، وعام بعد عام انتقل «فكري» من قطار إلى آخر، ومن خط إلى غيره ليتمكن من اجتياز المراحل التعليمية مرحلة بعد الأخرى حتى حصل على درجة الليسانس.

الدكتوراه
وبعد نجاح «فكري» في الحصول على الليسانس، أصبح لدى قائد القطار اليقين الكامل للحصول على الدكتوراه، وبدأت السكك الحديدية وزملاء «فكري» يثقون في قدرته على التحدي، وعلى الوصول إلى الحلم الذي عقد عليه العزم لتمر السنوات حتى يأتى عام 2016، ويحصل على درجة الدكتوراه، ويقوم مسئولو النقل بتكريمه، والذي على إثره تم نقله من سائق قطار ليصبح مدربا ومعلما للسائقين. 

معهد وردان
وتحول السائق إلى أستاذ جامعي يدرب السائقين، وتولى منصب مدرب بمعهد وردان للسكك الحديدية، وهناك يتوافد عشرات السائقين على «فكري» يوميًا للتعليم، ومعرفة كيف تتمكن كسائق من مواجهة الصعاب، والمواقف المعقدة أثناء قيادة القطار، ونجح «فكري» منذ تولى هذه المهمة في تدريب ما يزيد عن 1000 قائد قطار من خلال تدريبات عملية ونظرية وجلسات استماع بمعهد وردان.
الجريدة الرسمية