رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة تأمين المحاصيل الزراعية تنتظر دعم الحكومة.. حماية «طعام المصريين» من السيول أبرز الأهداف.. شركات التأمين تعلن عن رغبتها في العمل.. وغياب قاعدة البيانات أبرز أسباب التأجيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف خبراء التأمين عن أهمية وثيقة التأمين على المحاصيل الزراعية، والتي تغطي التأمين على المحاصيل الزراعية ضد المخاطر الطبيعية مثل السيول، وكذلك الأوبئة التي قد تصيب المحاصيل وتؤدي إلى تلف المحاصيل، وشهد التأمين الزراعي نجاحا كبيرا في بعض الدول، مثل: الهند، والسودان، والولايات المتحدة الأمريكية.


ودعا الخبراء الحكومة لدعم قطاع التأمين لتوعية المواطنين بخطورة الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية، وحجم العائد في حالة التأمين على تلك المزروعات في حالة تعرضها للمخاطر.

التوجهات الاقتصادية
وقال أحمد مرسي، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتأمين التكافلي إن قطاع التأمين في مصر يعمل على التوجهات الاقتصادية، لافتا إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية اعتمدت وثيقة التأمين على المحاصيل الزراعية لصالح شركة مصر للتأمين التكافلي، وتغطي التأمين على المحاصيل الزراعية ضد المخاطر الطبيعية مثل السيول، وكذلك الأوبئة التي قد تصيب المحاصيل وتؤدي إلى تلف المحاصيل، مشيرا إلى أن التأمين الزراعي شهد نجاحا كبيرا في بعض الدول، مثل: الهند، والسودان، والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن أحد البنوك تقوم بتسويق تلك الوثيقة من خلاله، والتي يحتاج لها شريحة كبيرة من العملاء من الشركات التي تعمل في النشاط الزراعي بجانب صغار المزارعين وكذلك الأراضي الزراعية المملوكة لوزارة الزراعة والأجهزة التابعة لها.

وتابع: أن قطاع التأمين أصدر عدة منتجات تأمين تغطي المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أيضا وستركز عليه بشكل كبير، لافتا إلى أنه خلال اجتماع مع رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والمستشار رضا عبد المعطي نائب رئيس الهيئة، وخلاله أكد رئيس الهيئة على أهمية تغطية المشروعات الصغيرة، وهناك تعليمات وتوجيهات أنه لن يتم السماح لأي مشروع صغير بالعمل إلا بعد إصداره وثيقة تأمين، وهذا سيحدث طفرة لشركات التأمين ويغطي تلك المشروعات.

الفئة المستهدفة
وقال ماكين لطفي، مدير عام تطوير المنتجات بالمجموعة العربية المصرية للتأمين (GIG) إن المجموعة أصدرت وثيقة تأمين المحاصيل الزراعية رغم عدم وجود وعي تأميني كافٍ من جانب الفئة المستهدفة، إلا أن الشركة أصدرت الوثيقة لتلبية حاجات السوق المصري في المرحلة الحالية، وتغطي خسائر المحاصيل ضد الحريق والصواعق والبرد والأمطار والفيضانات، مقابل التزام المؤمن له بإبلاغ شركة التأمين كتابة في غضون 48 ساعة من وقوع الخسارة.

وأضاف إنه إذا وقعت الخسارة بعد بدء الحصاد في الوحدة المؤمن عليها، يجب على المؤمن له إخطار الشركة فورا مع توفير عينة من المحصول غير المحصود، بحيث لا يقل عن مترين بطول الحقل لكل وحدة مع الإبقاء على عدم الحصاد. ما لم يحصل المؤمن له على موافقة كتابية من الشركة لحصاد عينة مماثلة. بالإضافة إلى ضرورة إخطار الشركة فورا خلال فترة ما قبل الحصاد بما قد حدث من تلف للمحاصيل المؤمن عليها، مع إقرار أن المؤمن له بأنه لا يستطيع بذل المزيد من العناية لهذا المحصول.

وقال أحمد نجيب، الوسيط التأميني إن وثيقة المحاصيل الزراعية منتشرة في كثير من دول العالم، إلا أن غياب الإحصائيات والبيانات الدقيقة ساهمت في تأخير انتشار الوثيقة في السوق المصري.

وأضاف أن الوثيقة ستحقق نجاحا كبيرا في السوق المصري بسبب اعتدال المناخ والأحوال الجوية طوال العام، وأوضح أن الوثيقة ستحظى بقبول واسع من جانب الشركات الزراعية الكبرى، مشيرا إلى ضرورة تدخل الدولة ممثلة في وزارة المالية والزراعة والبنك الزراعي في الترويج للوثيقة لدى صغار المزارعين.
الجريدة الرسمية