رئيس التحرير
عصام كامل

غسان غصن: جنوب أفريقيا أفقر المنطقة في القرن الحادي والعشرين

فيتو

قال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، إنه يشارك في مؤتمر "التحديات التي تواجه أفريقيا" للتصدي للتحديات التي تواجه القارة السمراء من أجل تقدمها وازدهارها ورفعتها والدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.


وأكد غصن خلال مؤتمر "التحديات التي تواجه أفريقيا" التي يشارك فيه عدد من الوزراء ورؤساء الاتحاد العمالية بأفريقيا، أن ما يواجه القارة الأفريقية اليوم من التحديات ما رصدته المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة التجارة العالمية فضلا عن الوكالات المتخصصة ذات الصلة.

وأضاف أن التحديات الماثلة في هذه القارة لا تزال كبيرة وجسيمة، وهي تقف عائقا جوهريا إزاء التنمية المستدامة، فالفقر يتناول 24 دولة أفريقية من أصل 34 دولة مصنفة كأقل دول العالم نموا، بمتوسط دخل لا يتجاوز نصف دولار يوميا.

وأوضح أن جنوب أفريقيا أفقر المنطقة في القرن الحادي والعشرين، فهي تأتي في المرتبة الأخيرة من ناحية توفر واستخدام التقنيات الحديثة، وهي المنطقة الأكثر مديونية وتهميشا في العالم، وبالرغم من أنها تشكل 12.5 % من مجموع سكان العالم، إلا أنها تنتج فقط ما نسبته 3.7% من الناتج الإجمالي العالمي، وتساهم فقط بنسبة 1.7% في التجارة العالمية.

وأفاد أن مرض الإيدز من أهم أسباب الموت في أفريقيا، فقد أصاب هذا الداء القارة الأفريقية وخلف خسائر بشرية واقتصادية أكثر مما خلفته الحروب الأهلية والإقليمية التي وقعت فيها، فهنالك 24 مليونا ونصف المليون ما بين بالغ وصبي مصابون بالإيدز في أفريقيا، وهو ما يقدر بنسبة 70% من المصابين بهذا المرض عالميا، ويتسبب هذا الوباء في 29 دولة أفريقية من حصد أرواح 91% من نسبة الوفيات فيها زيادة على هذا الوباء القاتل يأتي وباء الملاريا الذي يصيب القارة السمراء ويتسبب بموت مليون نسمة كل عام، وتفقد أفريقيا بسبب هذا المرض ما يقدر بـ 12 مليار دولار من الناتج المحلي.

وتابع: "ما يزيد القارة ظلامية النزاعات القبلية الاقصائية وتفشي ظاهرة التطرف والإرهاب والتي تطال منطقتنا العربية، حيث يلتقي الإرهاب التكفيري مع الإرهاب العنصري الصهيوني الذي يحتل فلسطين وبعض من الأراضي العربية في الجولان السوري وجنوب لبنان حيث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية وغطرسته وإهانة العمال العرب وإذلالهم واستغلال النساء والأطفال في أسوأ الأعمال وفي العمل الجبري والتي تشكّل مظهرًا من مظاهر إرهاب الدولة التي توازي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية التي تغزو دولنا بدءًا من سوريا ولبنان ومصر والعراق وليبيا واليمن والسودان وصولًا إلى دول شمالي أفريقيا لا بل مجمل القارة".

وأشار إلى أن الاٍرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء وقطع الرءوس بل يتمثل أيضًا بالحصار الاقتصادي وقطع الأرزاق، وهو أسوأ أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية واتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها.
الجريدة الرسمية