مقيمة دعوى نفقة أمام محكمة الأسرة: زوجي عمل البيت لوكاندة ومبيصرفش
لم تكن تتخيل عايدة أن تنتهي حياتها الزوجية بأغرب دعوى نفقة أقامتها أمام محكمة الأسرة ضد زوجها رجال الأعمال الذي طالما تخيلت الحياة معه قبل الزواج طيلة ثلاث سنوات من الحب الفياض، واقعا ورديا نسجته شأن أي فتاة في أحلامها.
الفتاة الثلاثينية عاشت عشر سنوات عجاف مع زوج ظهر على حقيقته أمامها لينسف جميع أحلامها في حياة هانئة وعيش سعيد، فالرجل الذي كان يحنو عليها بأقوى من مشاعر الأب قبل عقد قرانهما والزواج رسميا تحول إلى إنسان آخر، فظل يقضي معظم يومه بالعمل ويعود مجهدا للنوم كما لو كان البيت بالنسبة له مجرد فندق للاستراحة ساعات وعلى زوجته الجارية تهيئة الأجواء لراحته، أما نصيبها هي من الاهتمام فليس إلا مجرد صفر.
تقول عايدة: بعد الزواج منَّ الله علينا ببنتين أولاهما تبلغ من العمر الآن 8 سنوات، والثانية 5 سنوات، كانتا هما الدافع لي على الصبر ومحاولة التحمل مرارا وتكرارا لكنهما طالهما ما طالني من إهمل جراء بخل زوج لا هم له إلا المادة وجمع المال، فذاقتا البنتان الحرمان من الأب حيا.
وتابعت: فاتحت زوجي صراحة في الأمر من أجل مصلحة بنتينا، وطلبت منه المكوث معنا ولو ليوم واحد والذهاب بنا إلى أحد المنتزهات أو للنادي. وطلبت منه مصروفات تكفي المنزل وأوضحت له أن للأطفال عموما لهم متطلبات واحتياجات لابد من توافرها ولكنه كان لا يبالي،وقال لي " انا بعمل لمستقبلهم الكماليات مش مهمة". ففاض بيا الكيل وقررت رفع دعوى نفقة ضده.
المفاجأة كانت أمام قاضي محكمة الأسرة، ففي يوم الجلسة المحدد ذهب إلى المحكمة وفوجئت الزوجة مقيمة الدعوى به يقول:"كدابه.. أنا مدلعها وكل طلباتها مجابة.. واشتريت سيارتين هدية لها وفوجئ برفعها دعوى نفقة عليه باليوم التالي " مشيرا إلى أنها طردته من شقته وغيَّرت "قفل" الشقة دون علمه، ودون أن ينشب بينهما أي خلافات، مضيفا أنها أحضرت بعض البلطجية للتعدي عليه قبل حضوره الجلسة.