رئيس التحرير
عصام كامل

نهاية الهروب.. تصفية غامضة لزعيم عصابات أمريكي

فيتو

رغم تاريخه الطويل من مراوغة وتضليل لسلطات الأمن، إلا أن نهاية وايتي بولجر، أشهر رجل عصابات في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت مأساوية حيث قتل وحيدا في زنزانته في سجن شديد الحراسة غرب ولاية فرجينيا الأمريكية.


عثر حراس السجن على جثة وايتي، البالغ 89 عاما، في زنزانته فاقدا للحياة في ذات اليوم الذي تم نقله فيه من سجن آخر في ولاية فلوريدا، ناهيا تاريخا طويلا من رحلته في عالم العصابات والجريمة المنظمة منذ سنوات طويلة والتي انتهت بالقبض عليه عام 2011 في ولاية كاليفورنيا بعد مطاردة استمرت 16 عاما.

ولد جيمس بولجر عام 1929 لأسرة من أصول أيرلندية، وكان له خمسة إخوة وأخوات، وتربى في ولاية بوسطن، حيث تورط في عالم العصابات ومنها عصابة "شامروكس" التي كانت تشتهر بسرقة السيارات ثم لاحقا سرقة البنوك.

عالم الجريمة

اعتقل وايتي في سن المراهقة بعدها أصبح زعيما لعصابة تعمل في عالم الجريمة في مجالات الخطف والمقامرة وتهريب المخدرات وجرائم القتل، واعتقل مرة أخرى بعدها وأدين بارتكاب جرائم السرقة تحت تهديد السلاح واختطاف أشخاص، وأودع في سجن ألكاتراز الشهير في سان فرانسيسكو حيث كان يعيش بشكل غريب ويلتقط الصور التذكارية كأنه يقوم بقضاء إجازة.

رحلة هروب

تورط وايتي في توريد الأسلحة لمنظمة الجيش الجمهوري الأيرلندي، وبدأ رحلة هروب طويلة من ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 1995 حتى تم اعتقاله عام 2011 مع صديقته كاثرين جريج التي أودعت سجن النساء في ولاية مينيسوتا.

جرائم قتل

كان وايتي زعيما لعصابة "وينتر هيل" في جنوب ولاية بوسطن، وأدين عام 2013 بارتكاب 11 جريمة قتل، وقد قتل في نفس اليوم الذي نقل فيه إلى سجن هازيلتون غرب ولاية فرجينيا وتم وضعه تحت حراسه مشددة، دون أسباب معلنة، وسط توقعات بتورط سجين تابع للمافيا في مقتله وما زالت التحقيقات جارية معه، لتنتهى رحلة الهارب الشهير بحجز تذكرة إلى النهاية بدون عودة.

وفق مصادر داخل السجن، تعرض وايتي للضرب المبرح من جانب أحد السجناء بمجرد وصوله إلى السجن، وهو معروف عنه تكرار عمليات القتل نظرا لقلة عدد الحراس.

الجريدة الرسمية