جير بيدرسن.. مبعوث أممى جديد يدخل معركة السياسية في سوريا
عين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الدبلوماسي النرويجي «جير بيدرسن» مبعوثا للمنظمة إلى سوريا، خلفا لـ «دي ميستورا»، الذي يغادر منصبه في نوفمبر المقبل.
ونال الديبلوماسي النرويجي موافقة مبدئية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وسط تقديرات متضاربة لحظوظ الرجل في الوصول إلى تسوية لاسيما أن مساعي من سبقوه اصطدمت دائما بمعادلات عسكرية وإستراتيجية معقدة.
ويتولى بيدرسن في الوقت الحالي منصب سفير لبلاده لدى الصين، وشغل في سنة 2005 منصب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، وفضلا عن ذلك، مثل بلاده لدى المنظمة الدولية في نيويورك.
ويعد الديبلوماسي النرويجى المعين حديثا من الخبراء بشئون الشرق الأوسط، فبين سنتي 1998 و2003 تولى تمثيل بلاده لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وقبل ذلك، كان من بين المشاركين في مفاوضات سرية ساعدت على التوصل إلى اتفاق أوسلو سنة 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويتجه بيدرسن إلى الإمساك بالملف السوري في الوقت الذي تركز فيه الأمم المتحدة على كتابة الدستور السوري في مسعى إلى إحداث انتقال سياسي في البلاد بالنظر إلى اشتراط بعض العواصم الغربية إنجاز هذه المهمة قبل بدء عملية إعادة الإعمار.
ولم يصبح تعيين بيدرسن رسميا حتى الآن لكن الموافقة عليه شبه محسومة حتى اللحظة، ومن المرتقب أن يجري الإعلان عن التكليف النهائي في غضون أسبوع.
ويأتي تعيين بيدرسن وسط تغير كبير في موازين القوى فالحكومة باتت تسيطر على أغلب مناطق البلاد باستثناء مناطق محدودة في الشمال تنتظر حسما وشيكا، حيث أكدت قمة عقدت مؤخرا بإسطنبول بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا أهمية الإبقاء على وقف إطلاق النار في إدلب والحرص على التوصل إلى حل سياسي دائم.
وأكد دي ميستورا مؤخرا أن وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، رفض أي دور للأمم المتحدة في اختيار لجنة صياغة الدستور.