الحزب الإسلامي بباكستان يطالب بإقالة الحكومة بعد تبرئة متهمة بإهانة النبي
دعا حزب "تحريك إيببيك" الإسلامي في باكستان، إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عمران خان، بعد الإفراج عن آسيا بيبي، التي سبق وحكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف –إهانة النبي- عام 2010.
وقال المتحدث باسم الحزب محمد أفضل قادري إن رئيس المحكمة وجميع الذين أمروا بإطلاق سراح آسيا يستحقون الموت، وعليهم الاستقالة من مناصبهم.
وفرضت السلطات الباكستانية، إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الباكستانية، ونصبت عددا من حواجز طرق خصوصا بالقرب من الأحياء التي يعيش فيها رجال القانون والسلك الدبلوماسي، خشية من أن يثير هذا الحكم غضب الأوساط الدينية الأصولية التي تدعو منذ فترة طويلة إلى إعدام بيبي، وبعد التهديدات التي أرسلها نشطاء الأسبوع الماضي بقتل القضاة إذا لم يلتزموا بحكم الإعدام.
وكانت المحكمة العليا في باكستان، اليوم الأربعاء، قضت بتبرئة آسيا بيبي التي حكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف في 2010، والتي أثارت استياء في الخارج وأعمال عنف داخل البلاد، بعدما طالتها تلك العقوبة جراء مشاجرة مع مسلمة حول كأس ماء، بحسب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك".
وألغت المحكمة العليا الباكستانية المؤلفة من 3 أعضاء بقيادة قاضي المحكمة العليا ساكب نصار حكم الإعدام بتهمة التجديف الموجهة إلى آسيا بيبي، بعد ثلاثة أسابيع من التوصل إلى قرار، وجاء هذا التأخير عقب تهديدات من قبل نشطاء التجديف بإقامة احتجاجات كبيرة وقتل القضاة إذا لم يلتزموا بحكم الإعدام.
وقال القاضي شكيب نزار، خلال نطق الحكم داخل مقر المحكمة العليا: تمت تبرئتها من كل الاتهامات، لكنها لاتزال في سجن أديالا في روالبندي، وسيتم إطلاق سراحه بمجرد تلقى مسئولي السجن أمر المحكمة.