«طلع من نقرة وقع في دحديرة».. أسيوطي يخترع ماكينة ري بالبوتاجاز لتوفير النفقات.. يطلب دعم المحافظ.. مزارعون: باب خلفي لسرقة الدعم ويتلف الموتور .. ونشطاء: التجربة بدأت في كفر الشيخ عام 92 (ص
ابتكر حسين محمد رياض، أحد أبناء قرية منقباد
بمحافظة أسيوط، طريقة جديدة لتشغيل ماكينة ري الأرض الزراعية باستخدام أنبوبة
بوتاجاز بدلا من السولار بهدف ترشيد النفقات على المزارعين لارتفاع أسعار السولار.
وناشد حسين محمد رياض، اللواء جمال نور
الدين محافظ أسيوط بتبني فكرة الاختراع والعمل على تطويرها ودعمها.
تعهد حسين عبد المعطى، نقيب الفلاحين فى أسيوط، ببحث التعديل والتجربة على ماكينة الري.
اقترح محمد عطية ناشط عبر "فيس بوك"، تطوير الفكرة لتعمل بالطاقة الشمسية أو بطاقة الرياح؛ حتى لا نهدم منظومة الدعم والخطط الاقتصادية للدولة.
ولم يعلم حسين محمد رياض، فنى صيانة، وصاحب تجربة تشغيل ماكينة الري، أن فكرته ستواجه أزمات وعراقيل كثيرة، أكبر من فائدتها، فبعد إعلانه عن نجاح تجربته في ري 6 أفدنة بأنبوبة بوتاجاز واحدة ما يوفر أكثر من 250 جنيها؛ تلقى سيلا من الانتقادات اللاذعة من النشطاء عبر موقع التواصل "فيس بوك".وهاجم صدام سالم أحد النشطاء فكرة الاختراع قائلا: "المكنة اللى الناس عدلوها للبوتاجاز تتلف ولا تكمل أكثر من 6 أشهر وتحتاج بعدها إلى عمرة وهذا عن تجربة شخصية لأن الموتور مصنوع ليعمل بالجاز والزيت، مشيرًا إلى أن سعر العمرة يتراوح ما بين 2000 إلى 3000 جنيه وبالتالي هنا يتحول هدف التوفير إلى خسارة كبيرة.
ومن جانبه استنكر صادق القاضي ناشط، فكرة اختراع الأنبوبة، مرجعًا السبب إلى أن سعر أسطوانة البوتاجاز بدون الدعم يعادل ١٣٠ جنيها، وبالتالي عملية التحويل من سولار إلى بوتاجاز لن توفر أية أموال، محذرًا من العقوبات القانونية لاستخدام أسطوانات البوتاجاز المنزلية لأغراض أخرى.
وكشف عز الدين ناشط أن الفكرة ليست بجديدة ونجح أشخاص آخرون في تنفيذها بالبحيرة وكفر الشيخ منذ عام 1992.