جارديان: النزاع السورى ليس حربًا أهلية
ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا عن خطط لعقد مؤتمر بشأن سوريا الأسبوع الماضي، وهو ما يبرر تساؤل العالم حول الفائدة من هذا والغاية من أى نشاط خارجى بشأن سوريا.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني- إنه قبل عامين فى بلدة درعا الحدودية اندلعت شرارة التمرد عندما نفد تسامح الناس مع قمع نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن أهالي درعا ربما لم يكونوا ليبدأوا المقاومة في حالة عدم أخذ القدوة من تونس ومصر وليبيا، لكن إدراك ذلك الغضب قد يؤدي إلى التحرك، فقد تحلوا بالشجاعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن آخرين في مجموعة المدن والمجتمعات السورية فقدوا أعصابهم أيضا، ومع ذلك لم يكن هناك سوى القليل من الشجاعة في طريقة التخطيط والقيادة والتنظيم، حيث ثارت مئات المحليات ضد الحكومة دون فكرة عن كيفية استبدالها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه انتفاضة مفككة من جميع الجوانب ووحشية أكثر من كونها حرب أهلية بالمعنى التقليدى، وأن المقاتلين الأكثر قدرة جاءوا من الخارج أو يمثلون أقلية متطرفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن النظام تلقى ضربات وفقد شرعيته وقبوله لكن من غير المحتمل أن يرحل قريبا بالقوة.
ورأت الصحيفة أن هذا وضع من التوقف التام لا يقدم التحرك العسكرى المكثف فرصة حقيقية لكسره.
واعتبرت الصحيفة أن التدخل الخارجى لا يقدم حلا، فقد أظهرت الأعوام ال12 الماضية الكثير من حوادث لها عواقب غير متعمدة خاصة عندما يصبح المتدخل عدوا.