مهمته حماية الرئيس.. 4 معلومات عن جهاز الخدمة السرية في أمريكا

أعلنت وكالة المخابرات التشيكية "اس تي بي"، أمس الإثنين، مراقبتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب واحتفاظها بملف خاص عنه بعد زواجه الأول من التشيكية إيفانا زيلنيكوفا، إبان الحقبة الشيوعية، مشيرة إلى أنها كان في نطاق رؤيتها منذ فترة طويله قبل توليه رئاسته البلاد.

وورد في الملف الخاص بترامب رغبته منذ القدم بأن يصبح شخصية سياسية معروفة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويريد أن يصل للرئاسة كرجل سياسي مستقل، وهو ليس عضوا في الحزب الديموقراطي ولا الجمهوري، رغم سعي الحزبين لاستمالته"، لكن السؤال هنا هل احتفظت الخدمة السرية التابع للحكومة الأمريكية بمثل هذه المعلومات ؟ وماهي مهمة جهاز الخدمة السرية الأمريكي؟.

نشأته
أنشأ جهاز الخهدمة السرية الأمريكية، في أبريل عام 1865، على يد الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن، في اليوم الذي أطلق فيه جون ويلكس النار على لينكولن، لكن يتم العمل به إلا بعد 36 عامًا من وقوع هذا الحادث.

يتميز جهاز الخدمة السرية بقوته المضادة التي لا يستطيع أحد أن يخترقها حتى الآن، فالبرغم من أن وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالية تعرضوا جميعهم للاختراق من قبل الجواسيس والخونة إلا أن الجهاز الوحيد الذي تمكن من الحفاظ على جبهته المضادة حتى اليوم.

بداية استخدامه

بعد حادث اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق ب36 عامًا، وبعد واقعة «بيرل هاربر» التي نفذتها الإمبراطورية اليابانية على الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي، بدأ تسليط الضوء على الجهاز السري لتأمين حماية الرئيس روزفلت بسبب الأوضاع الاقتصادية للبلاد وعدم توفر أموال كافية للتأمين سلامة الرئيس، وذلك عن طريق استعماله في سيارةأل كابوني.

تمكن الجهاز ايضًا من اخفاء اعاقة الرئيس الأمريكي فرانكلن روزفلت، الذي كان مصابًا بالشلل، عن طريق مصادرة كاميرات المصورين أو تحطيمها عند التقاط صور للرئيس وهو على كرسيه المتحرك أو يحمله المرافقون لعجزه عن الحركة.


طائرة ووحدة طبية

لدى جهاز الخدمة السرية طائرة خاصة مماثلة تمامًا للطائرة التي يمتلكها رئيس الولايات المتحدة، كما أنها مزودة بكل تقنيات طائرة الرئيس، للعمل على حماية الرئيس أثناء سفره خارج البلاد، أما عن مكان تواجده فهي في مكان سري لا يعلمه أحد.

ليست الطائرة هي التقنية الوحيدة التي يمتلكها جهاز المخابرات السرية، لكنه يمتلك أيضًا أكبر مكتبة حبر في العالم إضافة إلى معدات تعزيز وتحسين أشرطة الفيديو والصوت، والتي كانت تستخدم في مساعدة القضايا المتعلقة بالأطفال المختطفين والمفقودين بداية من عام 1994.

أماكن الجهاز
تنتشر مكاتب جهاز الخدمة السرية في كل ولاية بأمريكا بما في ذلك جوام وبورتوريكو، ويصل عدد مكاتب الجهاز إلى تسعة مكاتب في ولاية كاليفورنيا وحدها.، علاوة على ذلك، لديهم بعض المكاتب خارج البلاد مثل روسيا، ويقوم الجهاز بفحص دقيق للغاية لأي فندق ينزل فيه الرئيس، كما يتم فرض عدم العمل لأي شخص مشكوك في أمره في ذلك اليوم الذي يتواجد فيه الرئيس.

لدى الجهاز العديد من المهام غير حماية الرئيس، ففي أعقاب الحرب الأهلية كانت أكثر من ثلث العملة الأمريكية مزورة. وعلى الرغم من توسيع نطاق عمل الوزارة للتعامل مع مزيفي العملة لكن الأمر كان أكبر من طاقتها ما استدعى تدخل الجهاز السري الذي لم تكن من ضمن صلاحياته بعد حماية الرئيس عام 1894.