عملية سيناء .. واللعب مع الجيش !!

ها هو اللعب مع نار الجيش يأتى بعد أيام من تصريحات السيسي.. وهاهو الاختبار الأول لتعهدات القائد العام للقوات المسلحة حول " أمن مصر القومي مسئولية الجيش".. ومن أن" نار الجيش حارقة فلا تلعبوا معه أو به" !

كان العتاب والأسى من تصريحات السيسي من القوى المدنية بين تأويلات هنا وتفسيرات هناك..إلا أن وضع التصريحات وجديتها علي المحك.. جاء من التيارات الإسلامية أو من يدور حولها وإلى جوارها.. والسؤال : ما الهدف من عملية الاختطاف التي جرت في سيناء لضباط وجنود ينتمون لقوات الجيش والشرطة الساعات الأولى من صباح اليوم ؟

نقول : فضلًا عن اختبار جدية تصريحات السيسي .. فالعملية تؤكد الاختراق الأمنى شبه الكامل لهذه المجموعات في سيناء.. فالمعلومات تشير إلى اختطاف الجنود وهم يستقلون سيارات أجرة .. وهو ما يعني عدة أمور منها: أنهم كانوا في مهمة أمنية وأن السيارات الأجرة كانت للتمويه..أو أن الجنود كانوا في طريقهم إلى أجازة أو عائدون منها ..

أو كانوا ينتقلون من مكان إلى آخر يخص واجبهم الوطني.. وفي كل الأحوال.. يؤكد اختطافهم قدرة هذه المجموعات على الرصد والتتبع والمراقبة.. وقدرتها أيضًا على المبادرة والمفاجأة.. وعلى المواجهة والاقتحام..

وعلى فرض سطوتها على سيناء .. والنتيجة.. ورطة كبرى للجيش والشرطة ستدفعهما لاستجداء تدخل زعماء القبائل.. فإن كان حدود الرسائل إلى هذه النقطة.. الإحراج وإعلان السطوة والنفوذ .. فسيتم الإفراج عن المختطفين خلال ساعات.. وإن كان الهدف جر الجيش إلى المعارك والقتال.. فانسوا عودة رجالنا.. ولندخل جميعًا إلى حسابات أخرى معقدة!