رئيس التحرير
عصام كامل

التسويق الشبكى .. الاستثمار الوهمى


التسويق الشبكى الذى يتيح لك أن تشترى سلعة بضعف الثمن بهدف تحقيق دخل وهمى، والفارق يعتبر بمثابة اشتراك ثم تقوم بأغراء الأهل والأصدقاء بالاشتراك أيضا فيها نظير عمولات مستقبلية متوقعة ممن تضغط عليهم من الناس بقوة علاقاتك بهم أى أنك تتوهم أنك ستعيش على العمولات وأنت لا تعمل شيئا.


تأتي بأصدقائك وبكل أقربائك كي تجندهم ليدفعوا من أموالهم على أمل تحقيق أرباح مستقبلا.. باسم الخير لهم.. ولكن في الحقيقة لا.. فعمولاتك تعتمد على تجنيد أكثر للآخرين من أصدقائك وهم يقومون بتجنيد الآخرين وهكذا.

إنهم يتبعون التسويق بالعلاقات منها اختيار الأفراد المتميزين الذين لهم علاقات كثيرة وقوية ويتم تنظيم مؤتمرات فى فنادق كبرى واحتفالات وأخبار فى وسائل الإعلام حتى يتم إضفاء نوع من الهالة والتقدير والإقناع لهذا النشاط.

كان هناك شركة فى الولايات المتحدة تسمى إسكاى للتسويق الشبكى، وكان لها فروع خارجية رفعت وزارة التجارة الأمريكية ضدها قضية تتهمها بالغش والتدليس على الجمهور وصدر قرار محكمة ولاية أوكلاهوما فى 6 مايو 2006 بإيقاف عملياتها وتجميد أصولها.

المستهدفون هم المغامرون والمقامرون الذين يطمعون فى عمل بلا جهد ويقنعونهم بشتى الطرق أن هناك فتوى من الأزهر تارة وأن ذلك نوع من التسويق فى المنزل تارة أخرى وكلها اقتناعات زائفة تعتمد على قوة ثقة المندوب الذى تم تجنيده وبالفعل هو يسوق لنفسه فأنت ستتبعه وتمده بالعمولات عنك وأيضا حين تجند غيرك.

لا تستطيع أن تصل لرأس الهرم فكل شخص لا يريدك أن تعرف من هو الأعلى فى الترتيب منه حتى لا تذهب له وتتبعه.. إنهم يدعونك تسوق لهم بأقصى ما أوتيت من قوة حتى تعوض ما فاتك.. هم قد أخذوا منك ما يريدون والآن أنت من تبحث عنهم.

وتبقى الكارثة الكبرى وهى انهيار الاقتصاد حيث تتكاثر التحويلات بمتواليات هندسية مركبة للشراء من الخارج بقيمة أكبر من الاستفادة من السلعة وأكثر من السلع المنافسة وبالتالى لا مفر من إفلاس الدولة حيث معدلات خروج الأموال تتزايد بطريقة أكبر من زيادة الموارد ويبقى الإفلاس أمرًا حتميًا فلا احتياطى ولا دولار وإنما ارتفاع الأسعار والفقر وانهيار الاقتصاد القومى.

الجريدة الرسمية