رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر الحسنة.. صفعة بدو سيناء للاحتلال الصهيوني

فيتو

سطر أهالي سيناء بحروف من نور بطولات على أرض الفيروز خلال احتلال الكيان الصهيوني لشبه الجزيرة، حيث عقد الاحتلال مؤتمرا لشيوخ القبائل لإعلان انفصال سيناء عن مصر إلا أنه شيوخ القبائل أعلنوا كلمتهم أمام العالم بأن سيناء جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية.


وفي ٣١ من أكتوبر في العام ١٩٦٨ وجهت إسرائيل الدعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلي التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم لحضور مؤتمر صحفي لكي يعلن فيه موشي ديان وزير دفاع العدو عن مفاجأة، وهى فصل سيناء عن مصر.

قوات العدو رتبت لهذا المؤتمر في الحسنة بوسط سيناء وأحضرت شيوخ القبائل سيناء أمام العالم المفاجأة الكبرى.

وأقام العدو الخيام على الطريقة البدوية ودعا كافة وسائل الإعلام العالمية لكي يعلن شيوخ القبائل ما اتفقوا عليه.

وبدأت أحداث المؤتمر.. شيوخ القبائل سيناء جالسون ليتكلم باسمهم الشيخ سالم الهرش‏، ووقف الرجل وساد الصمت وحبست الأنفاس في الصدور استعدادا للقنبلة التي سيطلقها سالم لفصل سيناء عن مصر وتدويلها.

ووقف الشيخ سالم وأمسك بالميكروفون وقال‏: سيناء أرض مصرية وستبقي مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء في يد مصر.. سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحدًا يمكننا التفريط فيه، ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر‏.

وعلت الهتافات باسم مصر وحاول الحاكم العسكري الصهيوني لسيناء أن ينقذ ما يمكن إنقاذه وأمسك بالميكروفون وبأعلي صوت قال‏: "غير الموافق على رأي الشيخ سالم يرفع يده‏"‏ وانفض المؤتمر وفشل المخطط الصهيوني وسجل التاريخ لعرب سيناء المصريين الدرس الذي لقنوه للصهاينة في الشرف والانتماء والكرامة والعزة.
الجريدة الرسمية