«سكان تحت الأنقاض».. المنازل الآيلة للسقوط أزمة كل شتاء في الإسكندرية

أن تستعد لاستقبال فصل الشتاء، بالملابس القطنية والثقيلة أمر طبيعي، ولكن بالنسبة لشريحة ليست بالقليلة من سكان عروس البحر المتوسط، الطبيعي أن يبدءوا بالبحث عن مساكن بديلة أو خيام إيواء بعد انهيار منازلهم الآيلة للسقوط بفعل نوات الشتاء التي تستقبلها الإسكندرية كل عام وتؤدي لانهيار وتهدم واجهات عدد من العقارات المأهولة بالسكان.

تتصدر ملف العقارات القديمة والآيلة للسقوط، المراكز الأولى بمحافظة الإسكندرية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تزداد حالات انهيار العقارات القديمة في فصل الشتاء مع وجود نوات وموجات من الطقس السيئ وهطول الأمطار الغزيرة.

وتواجه عروس البحر المتوسط هذا الخطر الداهم في ضمها لبعض الأحياء القديمة المختلفة والمتفرقة، والتي تحتوى على عقارات يعود عمر البعض منها لأكثر من 100 عام، ومنها حى الجمرك ووسط وغرب وشرق والمنتزه أول وثانى وحى العجمي.

ويأتى حى وسط في المركز الأول بالمحافظة، لما يحتوى على مناطق تشكل قنبلة موقوتة بأعداد العقارات الآيلة للسقوط والقديمة، والتي منها مناطق العطارين وكوم الدكة ومحطة مصر ومحرم بك وغبريال ومحطة الرمل، والتي تشهد انهيارات للعقارات القديمة وتساقط اعمدتها.

وسلمت الأجهزة التنفيذية بحي وسط، مقاول المنشآت الايلة للسقوط بالحى عملية هدم 4 عقارات ايلة للسقوط وتمثل خطورة داهمة على المارة وهى العقارات ارقام 19/ 21/ 23/ 25 بمنطقة محرم بك ليتم هدمها حتى سطح الأرض طبقا لقرارات الهدم الصادرة لهم من لجنة المنشآت الايلة للسقوط مع توقيع الحجز الإداري على الأرض المقامة عليها العقارات.

وشهدت منطقة الإبراهيمية سقوط أجزاء من ستارة سطح العقار المكون من أرضي وأربعة أدوار علوية بدون حدوث إصابات، وتم عمل إشارة لقسم باب شرقي بالإخلاء المؤقت للسكان دون المنقولات.

وفي منطقة غبريال سقطت أجزاء من عقار قديم، بالكامل بالطابق الثالث والثاني علوي على الدور الأرضي وكامل الواجهة، خالي من السكان، ويتكون من أرضي و3 أدوار علوية، وتم إخطار نقطة شرطة غبريال بوضع حواجز حديدية حول العقار حماية للمارة.

ولم تسلم منطقة محرم بك من سقوط العقارات، ففى شارع الأولياء بالدائرة، سقطت أجزاء من العقار المكون من أرضي وأول علوي وجزء من اكشاك خشبية بالطابق الثاني، واتضح سقوط سقف جزء من السطح على الدور الأول، والعقار صادر له قرار هدم حمل رقم 175 لسنة 2009.

من جانبها أكدت بهية عبد الفتاح رئيس حى وسط بالإسكندرية، أنه الحي يضم نحو 200 عقار قديم، وصدرت قرارات إزالة وهدم لـ20 عقار من بينها؛ حفاظا على ارواح قاطني هذه العقارات، وتوفير لهم السلامة من تصدع العقارات التي يقطن به الكثير من الأسر.

واضافت بهية في تصريح خاص لـ«فيتو»، أنه يتم وضع خطة كاملة لقاطنى العقارات الآيلة للسقوط، من قبل المحافظة؛ لتوفير مساكن بديلة، إلا أن بعضهم يرفض قرارات الإخلاء الصادرة من الحي، وذلك لبعد المساكن البديلة التي يتم توفيرها لهم، وهى من الأزمات الكثيرة التي تواجه مسئولى الاحياء في محاولات اقناع قاطنى العقارات تنفيذ قرارات الإخلاء، مؤكدة على أن نوات الأمطار تلعب دورا كبيرا في التأثير على مثل هذه العقارات كل عام.