رئيس التحرير
عصام كامل

قلب الترابيزة.. خطة البيت الأبيض لإنقاذ ترامب بعد هزيمة الجمهوريين

ترامب
ترامب

هزيمة ساحقة يتوقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحزبه الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي بمجلسي النواب والشيوخ، خاصة في ظل الرفض الواسع لسياساته الجدلية بشأن نظام الرعاية الصحية والإجهاض والمهاجرين والضرائب العقارية وغيرها من المواضيع التي أثارت جدلا واسعا بالمجتمع الأمريكي، ولكن البيت الأبيض يستعد لذلك بقوة، بل إنه أعد خطة لإلقاء اللوم بعيدا عن ترامب حال خسارة الجمهوريين.


استقالة الموظفين

صحيفة "بلومبرج" الأمريكية كشفت أن البيت الأبيض يتوقع خسارة العديد من الجمهوريين في العديد من الولايات ونزوح العديد من الموظفين خلال الفترة القادمة، مؤكدة نقلا عن مصادر من داخل إدارة ترامب أن عددا كبيرا من الموظفين استقال بالفعل من أجل إلحاق الهزيمة بالجمهوريين، كما أن العديد من المسؤولين يستعدون لترك مناصبهم خلال الفترة القادمة.

خطة
مدير البيت الأبيض للشئون السياسية بيل ستيبن وضع خطة لإبعاد اللوم عن ترامب حال خسارة الجمهوريين بمجلس النواب، وأعد مذكرة اطلعت عليها "بلومبرج" تتضمن التبرير بأن الحزب يواجه ظروفا صعبة تتعلق بالأوضاع التي تمر بها البلاد، مثل حملات الديمقراطيين المستمرة لتشويه صورة الجمهوريين وقدرتهم على جمع الأموال بقوة من أجل عمل دعاية مناسبة.

جهود ترامبوية

وقال موظفون من البيت الأبيض لم تكشف الصحيفة عن أسمائهم، أن الرئيس الأمريكي يبذل قصارى جهده من أجل جمع التبرعات لمرشحي الحزب الجمهوري.
وأكد أحد مساعدي ترامب أن الأخير اشتكى بالفعل من أن أعضاء حزبه لم يقوموا بالجهود الكافية لجمع الأموال لعمل دعاية انتخابية لهم، مضيفا أن الرئيس الأمريكي يخطط لعمل مسيرات في 8 ولايات لتأييد الجمهوريين وكذلك مواصلة التعيينات القضائية لمؤيديه.

التركيز على الانتصار بالكونجرس

تتضمن المذكرة التي أعدها ستيبين أنه سيتم التركيز أيضا على انتصارات الجمهوريين في مجلس الشيوخ للتغطية على هزيمتهم بالبرلمان، وذلك في وقت يحارب فيه ترامب للاحتفاظ بمقاعد الأغلبية بالكونجرس، خوفا من العواقب التي ستترتب على ذلك والتي تشمل الاستدعاءات والتحقيقات بتهمة التسهيل للروس للتدخل بالانتخابات الرئاسية الماضية وتقديم الرشاوي وعرقلة القضاء.

إنجازات

تشمل الخطة الترامبوية أيضا توجيه رسائل إيجابية عن تحسن الاقتصاد خلال الفترة الأخيرة والدعوة للوحدة الوطنية خاصة بعد الهجمات التي استهدفت عددا من الديمقراطيين وحادث المعبد اليهودي بمدينة بيتسبيرج، والتركيز على مناهضة الهجرة بزعم أنها سبب دخول المجرمين والإرهابيين للبلاد.

الجريدة الرسمية