صراع «سني-سني» على منصب وزير الدفاع العراقي تحسمه إيران وأمريكا (تقرير)
يشهد منصب وزير الدفاع العراقي، صراعا "سني-سني" بين تيار المعتدلين والذي يقف على الجانب الآخر من إيران، وتيار السني الحليف لإيران في العراق، فيما يظهر من بعد مرشح ثالث يحظي بدعم أمريكي.
مرشح المحور السني القريب من إيران
ويشكل مرشح اللواء الركن هشام عزيز الدراجي، نائبًا لمدير عمليات وزارة الدفاع العراقية، ويحظى بدعم كبير من كتلة المحور الوطني، التي تمثل المكون السني والمنضوية في كتلة البناء التي يقودها رجل إيران هادي العامري.
كما يدعمه أيضا النائب والعضو السابق في لجنة الأمن بالبرلمان العراقي، محمد الكربولي، والذي اتهمه وزير الدفاع العراقي السابق خالد العبيدي، بالفساد، حيث شهد العراق في أغسطس 2016 أزمة برلماينة شهيرة، أدت في النهاية إلى خروج العبيدي من وزارة الدفاع وانتصار الكربولي رغم الاتهامات بالفساد.
والدراجي كان نائبًا لمدير عمليات وزارة الدفاع ومديرًا لمعهد الدراسات الإستراتيجية، كما تسلم منصب رئيس أركان قيادة القوات البرية في الجيش العراقي، ثم أصبح أمين سر وزارة الدفاع ومديرًا للحركات العسكرية للوزارة.
وتعد المرة الثانية التي يطرح فيها اسم الدراجي لتولي مهام وزارة الدفاع العراقية بعد أن كان مرشحًا لنفس الموقع في حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بعد سحب الثقة من وزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي.
المحور
فيما يقف على الجانب الآخر من سنة العراق، إلى جانب دعم مرشح الفريق الطيار فيصل فنر الجربا، هو الاسم الأول الذي تم ترشيحه من قبل عبد المهدي لتولي هذا المنصب، ويحظي بدعم الكتلة الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق أياد علاوي لتولي المنصب.
والجربا حائز على بكالوريوس العلوم العسكرية، ثم أصبح طيارًا عسكريًا، وأصبح الجربا مستشارًا لرئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي في عام 2005، بالإضافة إلى منصب مستشار رئيس الجمهورية عام 2015، إلى جانب مهمة رئاسة لجنة وكلاء الأمن الوطني.
وواجه ترشح الجربا، هجوما كبيرا من قبل مجموعة المحور الوطني وخاصة النائب والعضو السابق في لجنة الأمن بالبرلمان العراقي، محمد الكربولي، والذي اتهمة بأنه أحد رجال حزب البعث وقائد سرب صدام حسين.
مرشح ثالث
فيما يظهر اسم قائد عمليات نينوي في الجيش العراقي، اللواء نجم الجبوري، كمرشح لمنصب وزير الدفاع العراقي في حكومة عادل عبد المهدي.
وفي أبريل 2014 تم استدعاء اللواء نجم الجبوري، قبل بدء عمليات تحرير نينوى بأيام قليلة من محل إقامته في ولاية فرجينيا الأمريكية حيث كان يقيم هناك منذ 2008.
ويحظى اللواء نجم الجبوري، بدعم أمريكي في قيادته لعمليات نينوي، وإمكانية تولي وزارة الدفاع أمر وارد جدا في ظل التنافس والأجواء الحالية في العراق.