رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن VS موسكو.. كيف يضمن الدب الروسي التفوق النووي على أمريكا؟

فيتو

سباق التسلح النووي للحصول على أكبر قدر من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بات يثير الرعب داخل واشنطن خاصة مع الحديث على العديد من التقارير التي تشير إلى تقدم الدب الروسي في تطوير القنابل النووية للتساوي مع نظيرتها الأمريكية في القوة.


توترات على الساحة

وياتي الحديث عن سباق التسلح النووي بين القطبين الكبيرين وسط توتر بين موسكو وواشنطن بسبب اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق نووي بشأن الصواريخ متوسطة المدى، تم توقيعه سنة 1987 خلال الحرب الباردة، حيث أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب بسبب ما قال إنها انتهاكات روسية للمعاهدة، إلا أن موسكو نفت أي خرق لما جرى الاتفاق عليه وقالت إن واشنطن تحن إلى الأحادية القطبية حتى تظل القوة الوحيدة في الساحة الدولية.

اساليب غير تقليدية

وعلي الرغم من المخاوف الهائلة بشأن طبيعة الصراع بين القوى الكبرى في السنوات المقبلة قال الخبير العسكري الروسي سيفكوف كونستانتين، أن موسكو قد تلجأ إلى أساليب غير تقليدية حتى تضمن التوازن النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية التي لوحت مؤخرا بالانسحاب من معاهدة تاريخية.

تطوير القنابل

ويرى الخبير الذي يشغل منصب نائب رئيس الأكاديمية الوطنية الروسية للشئون الجيوسياسية أن على روسيا أن تجعل من الحرب النووية شيئا غير عقلاني ولا معنى له، من خلال اللجوء إلى إستراتيجية غير معتادة، مشيرا إلى أن بلاده لا تستطيع أن تجاري الولايات المتحدة في السباق النووي على النحو المألوف، ولذلك فإن الحل بحسب قوله هو أن تطور موسكو قنبلة نووية هائلة تستطيع حمل 100 ميجا طن من المواد المتفجرة.

ولفت الخبير الروسي إلى أن القنبلة الذرية التي جرى إسقاطها على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية كانت تحمل 15 ألف طن فقط من المواد المتفجرة وهذا يعني أن القنبلة المقترحة في روسيا ستحدث دمارا غير مسبوق، خاصة أن الطاقة الكبرى للسلاح النووي الذي جرى تجريبه خلال سنوات الاتحاد السوفيتي في 1961 إلى 50 ميجا طن، ومن المرجح أن يكون قد وصل في فترة لاحقة إلى 100 ميجاطن.

50 رأس نووية

استخدام هذا السلاح من شأنه أن يدمر العالم، وعلي الرغم من ذلك حث الخبير الروسي الصناعات العسكرية الروسية على صناعة ما بين 40 و50 من هذه الرءوس الحربية التي تستطيع بلوغ أهداف بعيدة جدا ويرى أن هذه الخطوة ستضمن التفوق الروسي في حال نشوب حرب مع أمريكا، خاصة أن استخدام هذه الرءوس النووية تحديدا تاتي لقصف بركان "يلوستون" في الولايات المتحدة من شأنه أن يدمرها بالكامل فلا يبقي فيها أي شيء.

ويشير إلى أن استهداف هذا الموقع خطير جدا بالنظر إلى الطبيعة الجيو - فيزيائية للمنطقة، وبالتالي فإن السلاح النووي يستطيع إحداث كارثة كبرى وهذا سيحصل أيضا لو تم ضرب الشق الأرضي الطويل في منطقة سان أندريس بولاية كاليفورنيا.

الجريدة الرسمية