رئيس التحرير
عصام كامل

"لوس أنجلوس تايمز": بقاء الإخوان فى الحكم يعمق جراح الاقتصاد

البورصة المصرية -
البورصة المصرية - صورة أرشيفية

حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الأمريكية من بقاء جماعة الإخوان المسلمين فى سدة الحكم قائلة: إنه يعمق جراح الاقتصاد المصرى المنهار أصلا، حيث يخشى رجال الأعمال من القوانين التى ربما تصدرها الجماعة، حيث إن سوق البورصة لا تتطابق مع الشريعة الإسلامية، بجانب جهل رجال الأعمال القريبين من الجماعة بالسوق جيدا.


وقالت الصحيفة، إن البورصة فى مصر تنهار بشدة، فقد انخفض حجم التداول اليومى من 1 مليار جنيه مصرى (حوالى 143 مليون دولار)، إلى حوالى 250 مليون جنيه، فالإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك وصعود جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى أقلق المستثمرين ورجال الأعمال العلمانيين، فى وقت صعب للغاية، حيث تواجه مصر حاليا ركودا فى الاستثمار الأجنبى، وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، ونقص الغاز والطاقة.

هذا الوضع دفع "محمد البرادعى"، أحد قيادات المعارضة للقول، إن مصر تنهار الآن على كافة المستويات سواء السياسية والاقتصادية، ونحن من يدفع الثمن غاليا.. إن الدولة تتهاوى".

وتابعت: إنه بعد وصول الإخوان للحكم سعت الجماعة لتهميش رجال الأعمال الذين كدسوا الثروات خلال حكم مبارك، ما دفعهم للدخول فى معركة معهم زادت من مخاوف المستثمرين الأجانب، ونقلت الصحيفة عن أحمد حمدى، نائب مدير فرع شركة سيجما للأوراق المالية فى القاهرة قوله: "لا يوجد مستثمرون جدد فى مصر والشركات الكبيرة بدأت تترك السوق.. الـ1٪ من الشعب الذين يسيطرون على ثروة مصر يخفون أموالهم ولا يريدون الاستثمار، لأنها لو فعلت ذلك سوف يتحرك الاقتصاد ويستفيد الإخوان وهم لا يريدون ذلك.. هذا هو جوهر المعركة".

وأوضحت الصحيفة، أن الصراع كان واضحا فى مارس الماضى عندما حظرت الحكومة سفر اثنين من أغنى رجال مصر هم "ناصف ساويرس ووالده أنسى" واتهموا شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بالتهرب من الضرائب، ووافقت الشركة أواخر الشهر الماضى على دفع تسوية بقيمة 1 مليار دولار، ولكن الخلاف تسبب فى هبوط السوق، وجعل المستثمرين يشعرون بالقلق من أن الحكومة تستهدف شركات معينة.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن الإخوان ومرسى يسعون لإعادة تشكيل سوق الأوراق المالية التى يعتبرونها تنتهك تعاليم الإسلام، فهناك فصائل قوية داخل الجماعة تنظر للاستثمار فى الأسهم على أنه قمار وربا نهى عنه القرآن.

وقال رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد فى جامعة القاهرة: "إن الإخوان المسلمين يريدون تحويل البورصة إلى سوق للأوراق المالية الإسلامية التى لديها معايير مختلفة بما فى ذلك إصدار سندات إسلامية دون فوائد".

وأشارت الصحيفة، إلى أن جهل رجال الأعمال المحيطين بالجماعة بقوانين السوق جيدا يضعف الاقتصاد على نطاق واسع.
الجريدة الرسمية