رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن الوطني يواصل تطهير البلاد من قوى الشر.. مصرع 11 إرهابيا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالفرافرة.. مقتل 9 في اشتباك مع الأمن بطريق «أسيوط - سوهاج».. وتدمير 1015 بؤرة إرهابية خلال 5 سن

فيتو

يجوبون الطرق الصحراوية والمناطق الجبلية الوعرة، مدعومين بكافة الإمكانيات وأجهزة وزارة الداخلية، في رحلة البحث عن بقايا العناصر الإرهابية في الكهوف.. عازمون على ملاحقة عناصر قوى الشر أينما كانوا.. إنهم رجال الأمن الوطني الذين وهبوا أرواحهم فداء لهذا الوطن.


الجهود الأمنية المبذولة على مدار الفترة الماضية تكللت بالنجاح في اصطياد العشرات من أعضاء الخلايا الإرهابية والقضاء على معسكرات التدريب على العمليات الإرهابية الخسيسة.

وكانت عملية القبض على ضابط الصاعقة المفصول هشام العشماوى ضربة قاصمة للإرهاب الأسود في زعزعة كيانه، فضلًا عن توقف تدفق أموال الدعم للإنفاق على عملياتهم التدريبية واستهداف المنشآت.

وتشير المعلومات الأمنية، إلى أن خلايا الكهوف اختارت البقاء على أطراف الحدود بين المحافظات والمناطق الوعرة والطرق الصحراوية باعتبارها ثغرات أمنية ويصعب اكتشافها من قبل الأجهزة الأمنية نتيجة معلومات حصلوا عليهم من قيادات التنظيم الارهابى الذي يشارك به أجهزة استخبارات دولية.

لكن العناصر الإرهابية تناست أن سياسة العمل الأمني قائمة على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والمحيطة ومناطق الصراعات الإقليمية والاعتماد على إستراتيجية غير نمطية في منظومة العمل بما يتوافق مع التغيرات على الساحة الداخلية والخارجية.

وساعدت هذه السياسة في إفقاد العناصر الإرهابية توازنها باكتشاف أخطر الأوكار التابعة لهم (خلية استهداف المنشآت في أسيوط ـ خلية تجهيز الانتحاريين وعناصر الدعم بطريق دشلوط – الفرافرة).

تنظيم الإخوان
وأكدت المعلومات الأمنية، أن قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية أصدرت تكليفات بتكوين خلايا عنقودية لاستهداف المنشآت الحيوية والعسكرية والكنائس وضباط الجيش والشرطة، موزعة بعدد من المناطق الحدودية بين المحافظات وخاصة الصعيد للتخفيف عن المحاصرين في شمال سيناء نتيجة الحصار الخانق عليهم والتخفيف عنهم، وإشغال قوات الأمن بجبهة جديدة.

وتوضح التحريات الأمنية، أن كوادر التنظيم أسست داخل مصر مجموعات يعتنق أعضاؤها أفكار تنظيم (داعش) القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية بغرض إسقاط الدولة.

وأكدت المعلومات الأمنية، أن المتهمين أسسوا معسكرات تدريب تم رصدها والتعامل معها، فضلًا عن تجنيد شباب جدد للانضمام لهم وتدريبهم تمهيدا للقيام بعملياتهم الخسيسة لزعزعة الاستقرار.

وأوضحت المعلومات الأمنية، أن مجموعات الرصد، رصدت عددا من المنشآت المهمة، ولكن لم يقوموا بأي عمليات، لأن قوات الأمن قبضت عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية.

خلية الفرافرة
وكانت أبرز النجاحات الأمنية، الكشفت عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط/ الفرافرة بالظهير الصحراوى الغربى واتخاذهم من خور جبلى مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمني.

وأثناء اتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات، مما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران، وتمكنت من قتل 11 من العناصر الإرهابية.

وعُثر بحوزتهم على (4 بنادق آلية عيار 7،62×39، و1 بندقية خرطوش، و1 بندقية أتشيكى الصنع، و3 طبنجات 9 مم، و5 حزام ناسف، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، ووسائل الإعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية).

خلية أسيوط
وفى وقت سابق وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني، عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بكهف جبلي بإحدى المناطق الوعرة الكائنة بطريق "أسيوط-سوهاج" الصحراوي الغربي بدائرة مركز الغنايم، وحيازتهم أسلحة نارية متنوعة.

وأسفرت عمليات تمشيط المنطقة عقب ذلك عن العثور على 9 قتلى من العناصر الإرهابية.

كما عُثر على (6 بنادق آلية عيار 7،62×39 مم، طلقات نارية، 2 عبوة متفجرة، وسائل إعاشة، بعض الأوراق التنظيمية)، واتخذت الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.

وفى وقت لاحق لقي 15 عنصرًا إرهابيًا، مصرعهم في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الأمن في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

حصاد 5 سنوات
ونجحت أجهزة الوزارة في توجيه ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة، وأسفر ذلك عن القضاء على 1015 بؤرة إرهابية وضبط 19 ألف و250 عنصرا إرهابيا وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة، وإحباط نحو 230 عملية إرهابية، كما داهمت القوات 17 ألف منزل، و1913 عشة، 768 مزرعة، على مدار 5 سنوات.

وتكللت الجهود في تقليص عدد العمليات الإرهابية بنسبة 95% عن الأعوام السابقة، فيما كانت حصيلة الشهداء والمصابين 21 ألف من أبطال الشرطة.
الجريدة الرسمية