«بلومبرج»: رئيس الوزراء العراقي الجديد فشل في أول اختبار له
ذكرت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية أن رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي تعثر في أول اختبار له بشأن اختيار وزراء حكومته، موضحة أنه يواجه صعوبة شديدة في حل مشكلات بلاده، رغم أنه أظهر نفسه كمحلل قوي لها في وقت سابق.
وذكرت أنه منذ أشهر كتب عبد المهدي على صفحته على "فيس بوك" أنه لا يريد أن يكون رئيس وزراء البلاد لأنه لن يجد الدعم اللازم من جميع الفئات، وبالتالي سيواجه الفشل، مشيرة إلى أنه اكتشف أنه محقا بعد ذلك.
وأوضحت أن فشل الأحزاب في التوحد ظهر جليا خلال تعيين الوزراء الجدد، حيث لم يكن هناك تصويت كاف على المرشحين، موضحة أن ثلث أعضاء البرلمان فقط هم من أيدوا أعضاء الحكومة الجديدة.
وأكدت أن الصعوبة التي واجهها عبد المهدي مع تشكيل الحكومة تعتبر سيئة جدا بالنسبة للتحديات الأخرى، متسائلة عن مدى قدرته في قيادة البلاد، خاصة وأنها بدأت تتعافى من آثار الإرهاب والحرب، ويجب التركيز على إعادة هيكلة البنية التحتية وتحسين الخدمات المتدهورة.
ولفتت إلى أنه بدا واضحا أن خيارات عبد المهدي الخاصة بالوزراء الجدد فرضت عليه إلى حد كبير، مشيرة إلى أن هناك قلقا من بعض مرشحيه للوزارات الجديدة مثل وزير الداخلية فالح الفياض الذي يدير "قوات الحشد الشعبي" وهي ميليشيات مدعومة من إيران، وذلك في وقت لم يبد فيه عبد المهدي أي إنجازات خلال خبراته السياسية التي تجعله مؤهلا لقيادة البلاد على حد قول الصحيفة.