رئيس التحرير
عصام كامل

«العادلي» ردا على أسئلة دفاع المتهمين بـ«اقتحام السجون».. الإخوان لم تنفذ عمليات باسمها.. أمريكا تتعرض للتسلل.. والأحداث كانت أقوى من قوات تأمين السجون والمنشآت

فيتو

سمحت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، في محاكمة محمد مرسي وآخرين في "اقتحام الحدود الشرقية" لهيئة الدفاع عن المتهمين بتوجيه أسئلة للواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق.


ووجه المحامي أشرف عبد الغني دفاع المتهمين للعادلي عدة أسئلة جاءت كالتالي:

- ذكرتكم في شهادتك أنه كان هناك اجتماع ومن بين القرارات كان قرار قطع الاتصالات فما هو المحيط الجغرافي لقطع الاتصال؟

قرار قطع الاتصالات كان بالمناطق التي ترى فيها وزارة الداخلية ضرورة قطع الاتصال، وكان بمناطق القاهرة والجيزة.

- هل كان محيط سجن وادي النطرون من ضمن المناطق التي انقطعت عنه الاتصالات؟

لا أتذكر.

- هل كان قرار نزول القوات المسلحة إلى الشوارع محددا في الاجتماع الأمني؟

لا.

- متى صدر قرار خروج القوات المسلحة إلى الشوارع؟

يوم 28 يناير 2011، تواجدت القوات المسلحة في الشارع اعتبارا من الساعة الرابعة عصر وبصفة كاملة في السادسة عقب قرار رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك بنزول الجيش إلى الشوارع.

- ذكرتم أن هناك عناصر تسللت إلى الحدود الشرقية.. هل قامت تلك العناصر باحتلال 60 كيلو متر من الأرض؟

60 كيلو متر ليس احتلالا، ولكنهم اخترقوا الحدود بالسيارات والأسلحة وقاموا بالنزول على أقسام الشرطة والمراكز ومناطق العريش، وبعضهم إلى القاهرة، وتواجدت العناصر الأجنبية من خلال الشريط الحدودي ولكن لا أعلم المسافة.

- ذكرت أن هناك 30 سيارة محملة بمسلحين تسللت الحدود الشرقية.. هل قامت السيارات باقتحام سجون أبو زعبل ووادي النطرون والفيوم والقطة؟

السيارات التي ذكرت أعدادها هي التي قامت باقتحام السجون بالفعل، وتم استخدامها في تهريب قيادات الإخوان وحزب الله والبدو، داخل بعض السجون التي استهدفت.

- ألم تجري انتخابات رئاسية في عهد المجلس العسكري؟
لم أكن متواجدا في هذه الفترة، ونسبة كبيرة ممن خرج إلى الشوارع لم يكن يعلم حقيقة جماعة الإخوان، ودورها في العنف والقتل.

- هل وقفتم على الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة بين أي من المتهمين وبين حركة حماس وحزب الله؟

نعم ذكرت أنه كان هناك معلومات مؤكدة تؤكد الاتفاقات والاجتماعات.

- كيف وقفتم على هذا الاشتراك؟
من خلال المعلومات المؤكدة ومن المصادر ومن خلال الأجهزة الأمنية في الدول الأخرى.

- هل سقط نظام الحكم طبقا للمؤامرة التي قمت بذكرها؟
حققت المؤامرة أهدافها سواء بإسقاط النظام أو كما حدث بتنازل الرئيس حينها عن الحكم حقنا لدماء المصريين وأرواحهم.

- هل كان هناك تواصل بينك وبين الإخوان حين كنت مسئولا عن جهاز أمن الدولة قبل عملك في منصب وزارة الداخلية؟
التواصل بين جهاز أمن الدولة والإخوان المسلمين وغيرهم من التنظيمات، يتم في إطار متابعة النشاط والعمل الفني.

- هل رصدتم أحداث عنف منسوبة لجماعة الإخوان المسلمين؟
لم يكن هناك أحداث نفذتها الجماعة باسمها، مشيرا إلى أن خالد مشعل قام بالتصريح علنيا حول دعم حركة حماس لجماعة الإخوان المسلمين إبان الأحداث.

- إذا كان الاجتماع لم يشمل سوى مشعل وحازم فاروق فأيهما أخطر وزارة الداخلية؟
جهاز أمن الدولة عندما يتابع الأنشطة يتابع بأجهزة فنية، وقد يكون من قبل أحد أطراف الاجتماع.

- هل تم ضبط جوازات السفر التي تحدثت عنها؟
لم تتوافر معلومات عنها، ولكن المعلومات التي تم رصدها من خلال الاجتماعات واللقاءات هي التي كشفت عن هذه الجوازات.

- قررت أن هناك تسجيلات بمعرفة جهاز أمن الدولة تفيد الاتفاقات التي تمت داخل مكتب الإرشاد؟ أين التسجيلات أو ما يفيد بذلك؟
لا أمتلك معلومات، ولكن قام جهاز أمن الدولة بعرض تقرير مفصل حول هذه المعلومات في قضية قتل المتظاهرين.

- هل رصد أو ضبط أو شوهد أي من المتهمين؟
ليس لدى أسماء أو معلومات تفصيلية، ولكن لدى معلومات حول التسلل واقتحام السجون.

- متي وصلت لوزارة الداخلية المعلومات التي أدليت بها؟
ذكرت أنه كان هناك خطة لإسقاط النظام، وضعت بمعرفة أجهزة المخابرات الأجنبية وتم البدء في تنفيذها عام 2004 واستمر المسلسل إلى أن حدث ما حدث في يناير 2011، والخطة كانت بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين لإسقاط الأنظمة العربية وتوليهم الحكم، وكنا نتابع ذلك، ولكن لم يكن لدينا علم بالسماح بدخول عناصر أجنبية تقتل الضباط والعساكر، ولم يكن لدينا علم بهذا الأسلوب المسلح والحراك الإرهابي، وكما ذكرت إذا كنا نعلم ذلك لكانت الأجهزة وضعت خطة أمنية لمواجهتهم ومجابهتهم.

وأكد أن الوزارة لا تقوم بتحرير محاضر، ولكن يتم عرض المعلومات من خلال تقارير معلوماتية أمنية وفي بعض الأحيان تكون معلومات شفهية، ومن واقع المسئولية التي تحتم علينا جميعا الصدق فيما يقال، نظرا لأننا سنسأل أمام الله عن ذلك، وليس من طبيعة عملي كوزير داخلية الاستماع للتسجيلات أو المعلومات التفصيلية، وإنما يتم عرض تقرير معلوماتي بعناوين عريضة فقط؟، ولا يوجد دولة في العالم تقوم بتأمين تام للحدود، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية على قدر ما تملكه من إمكانيات ولكنها تتعرض أيضا لعمليات تسلل، ودعونا نتصور تأمين 1000 كيلو، هل سنقوم بوضع عسكري أو كاميرا بين كل ثلاثة أمتار، فالوضع يصعب على الجهات الأمنية تنفيذه.

- هل تستطيع تحديد توقيت تسلل العناصر واقتحام الحدود؟
التسلل الذي تم مؤخرا اعتبارا من 28 و29 يناير، وكان يتم تسلل في فترات سابقة والاختباء داخل البلاد تحت مسمى الخلايا النائمة.

- هل كان هناك تنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة إبان ثورة يناير؟
وفقا لاتفاقيات تأمين الحدود كانت وحدات الأمن المركزي تقوم بتأمين الحد الشرقي تحت إشراف القوات المسلحة.

- ما دور قوات الأمن المركزي في حماية الحدود ومنع التسلل؟
التسلل كان يتم عبر الأنفاق، والنفق كان يتجاوز الحدود، وليس لدى معلومات عن طبيعة المسافة أو التواجد على الحدود.

- قررت أن الخطة الأمنية تضمنت تأمين المنشآت الحيوية والعامة أليس من بينها السجون؟
السجون التي اقتحمت أو المتاحف التي سرقت، جميعها كانت مهمة ولكن الظروف والأحداث فرضت نفسها على عمليات نجاح اقتحام متحف أو مبنى أو قسم أو سجن، وكما ذكرت أن جانب الخطة الذي تم إعداده مسبقا بقيام العناصر المتواجدة بداخل السجن على القيام بفوضى لإلهاء قوات التأمين حتى تتمكن العناصر الخارجية من اقتحام السجون، وبالخارج كانت السيارات تحمل مدافع الآر بي جي وعند إطلاق أحد صواريخه فهو كافي بذلك.

- بماذا تفسر عدم تصدي القوات المسلحة للعناصر المهاجمة للسجون؟
القوات المسلحة قامت بدور عظيم في إنقاذ مصر، والظروف التي انتشرت فيها قوات الجيش لم تحدث في مصر طوال تاريخها، ونجاحها في الخروج بالبلاد من مرحلة عصيبة كان كافيا.

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.

الجريدة الرسمية