أحمد رفعت يكتب: الـ«توك توك» الطائش دهس البراءة في أسيوط
حال أسيوط مع المحافظ الجديد اللواء جمال نور الدين أفضل كثيرا مما كانت عليه، ولم يزل الوقت مبكرا للحكم على الرجل الذي يبدو أن لديه الكثير ليقدمه، ولا يحتاج إلا دعمه ومساندته.. لكن وفي الطريق إلى ذلك يرسل إلينا القدر ما يضع مشكلة المحافظة وربما مصر كلها على الواجهة.. نضعها أمامه لعل الحل من عنده، وقد أوتي التفويض المطلوب في إدارة شئون أسيوط ولعل مما يفعله أن يكون هاديا لباقي محافظات مصر تتلمس فيه الحل لمشكلة مزمنة.. كبيرة وخطيرة.. والصمت عليها يفاقمها ويضاعف ضحاياها.
والقصة باختصار -هذه المرة لأن القصص عديدة- أن طفلا صغيرا بريئا دهسه «توك توك» في واحد من أكبر شوارع مدينة أبو تيج، ورغم أنه كان في الحصن الحصين لأي طفل وهو يد أمه، إلا أن القنابل الموقوتة الطائشة التي تسير في شوارع مصر كلها وتزيد الظاهرة في أسيوط تقذف الطفل بعيدا بصدمة عنيفة، ليسقط على الأرض ويدهسه «توك توك» آخر كان أيضا مسرعا!
لا المجرم الأول تم ضبطه ولا معرفته من الأساس، ولا المجرم الثاني تم ضبطه ولا معرفته من الأساس.. فلا أرقام ولو لوحات مميزة ولا أي شئ في أي شئ.. اللهم إلا الفوضى الشاملة!
الآن.. من يقتص لمحمد عمرو أحمد؟ من يحمي أطفال مصر؟ بل من يحمي مصر نفسها، من هذه القذائف العشوائية المنطلقة بطول مصر وعرضها؟ صحيح هي أزمة تعاني منها كل مصر لكن وكما قلنا فالجريمة السابقة حدثت في أسيوط والتي لها راع هو مسئول عن رعيته وكما قلنا أيضا لعل من عنده الحل لمصر كلها!